قال الشيخ مظهر شاهين أمام وخطيب مسجد عمر مكرم، إن القرآن هو دستور المسلمين، تحدى الله تعالى به الإنس والجن أن يأتوا بمثله فعجزوا عن ذلك، حيث قال تعالى "وأن كنتم فى ريب مما نزلنا على عبدنا فاتوا بسورة من مثله " ،فالله ميز كل نبى بميزة من جنس مابرع به قومة، حيث كان يتمتع العرب بالفصاحه والبيان ،فجاء كلام رب العالمين على درجه من البلاغة والفصاحه عجز الجميع على أن يأتى بمثلها.
وأضاف أمام مسجد عمر خلال خطبه الجمعه بعنوان "واجبنا نحو القرآن"، أن القرأن محفوظ بحفظ الله جل وعلى ،فالقرآن يأتى يوم القيامة شفيعا لأصحابه، وقال الرسول صلى الله عليه وسلم "خيركم من تعلم القرآن وعلمه"، فواجبنا تجاهه اول شئ ألا نفسر كلام رب العالمين دون حفظه وفهمه ،والشئ الثانى ألا نفسر القرآن على الأهواء، فيحتاج إلى علم ودراسة أسباب نزوله ومدلولات الأمر والنهى فى القرآن مايسمى "بعلم الأصول"، بالإضافه إلى الدراية الكاملة بقواعد اللغه العربيه والإلمام بعلم التفسير، لأن ذلك يؤدى إلى ارتكاب أخطاء جسيمة ، فالمصيبه أن الجميع أصبح يريد أن يجعل القرآن محللا للجرائم التى يرتكبها.
وأشار خطيب مسجد عمر مكرم، أن المصيبه اليوم أن بعضا من العرب أصبحوا لا يلموا بقواعد اللغة العربية، والعجم أصبحوا على دراية أكثر منا بلغتنا، وأن المتاجرة بالقرآن قد لا تكون هدفها الوصول إلى المناصب فحسب بل قد تكون أيضا فى أمور أخرى، فالجبل يهتز ويخشع لله لو نزل عليه كلام رب العالمين، فاليوم هناك من يقتل ويسرق ويسبى النساء وهو يقرأ القرآن، فنحن نحرم ما يفعله هولاء الدواعش ببعض الآيات الكريمة، وفى نفس الوقت يفسرون تلك الآيات التى يبررون بها جرائمهم فى غير محلها وهو تجرأ على كلام الله سبحانه.
وتابع الشيخ مظهر شاهين أن القرآن براء من كل هذة الجرائم ،فعلى المجامع الفقهية فكل الدول الإسلامية أن تجتمع لتوحيد الرأى الفقهى مثل حد القتل والزنى والسرقة ،فنحن بحاجة إلى تفسيرات عصرية، فالقرآن لا يمكن أن يكون ابدا سببا فى ارتكاب جريمة ،فعلينا ألا نقف موقف المتفرجين لأن فى ذلك كارثة.