أكد الدكتور عبد المنعم البنا، وزير الزراعة واستصلاح الأراضى، أهمية مشروعات الشراكة الأفريقية الأوروبية لتطوير موارد الثروة الحيوانية فى القارتين والنهوض بها، خاصة برامج التعاون للتخلص من الأمراض التى تصيب المجترات الصغيرة.
جاء ذلك خلال مشاركته فى ورشة العمل الخاصة بإجراءات التخلص من طاعون المجترات الصغيرة والسيطرة على الأمراض التى تصيبها، والتى عقدت فى العاصمة الإيطالية روما على هامش فعاليات مؤتمر وزراء الزراعة للاتحاد الأوروبى والاتحاد الأفريقى.
وقال وزير الزراعة، إن استئصال مرض طاعون المجترات الصغيرة ومكافحة غيره من الأمراض ذات الصلة يساهم بشكل كبير فى تقليل مخاطر استثمارات القطاع الخاص وزيادة القيمة المضافة وتسهيل حركة التجارة بين الدول المختلفة، لافتا إلى أنه سيؤدى أيضاً إلى زيادة استثمارات القطاع الخاص، بما يساهم بدوره فى توفير فرص عمل للشباب والمرأة وغيرهم من الجهات الفاعلة على امتداد سلاسل القيمة للمجترات الصغيرة مما يساعد فى عملية التمكين الاقتصادى.
وأكد البنا، أهمية هذه الورشة والتى تؤكد على نجاح الشراكة الأوربية الإفريقية بشأن تطوير الموارد الحيوانية فى إفريقيا، حيث تم استعراض الاستراتيجية والبرامج القارية للقضاء على هذا المرض والذى يعد من أهم الأمراض التى تصيب المجترات الصغيرة فى أفريقيا، مشيرا إلى أهمية العمل المشترك على تقييم كافة المبادرات ذات الصلة، وتوفير الموارد لتنفيذ انسبها من أجل استئصال هذا المرض من جميع أنحاء القارة السمراء.
وشارك وزير الزراعة فى افتتاح فعاليات الاجتماع المشترك لوزراء الزراعة من دول الاتحاد الأفريقى والاتحاد الأوروبى والذى تستمر فعالياته لمدة ثلاثة أيام تحت شعار "جعل الزراعة المستدامة مستقبلا للشباب فى أفريقيا"، حيث يناقش إمكانيات بناء رؤية مشتركة بشأن استحداث وظائف مستدامة وشاملة للشباب الأفريقى فى الريف.
وأشار وزير الزراعة أن الاجتماعات تناقش أيضاً تشجيع استثمارات القطاع الخاص والوصول إلى الأسواق فى نطاق الأغذية والزراعة، فضلاً عن البحث والابتكار فى كل ما هو جديد لتحقيق أهداف التنمية المستدامة وتطبيق الزراعة الذكية مناخيا والحد من الخسائر الغذائية والفاقد وأخيرا توظيف الشباب لمواجهة التحديات الاقتصادية فى أفريقيا.
ويشارك فى هذه الاجتماعات أيضا صانعى السياسات فى الاتحاد الأوربى والاتحاد الإفريقى والشركات الزراعية ومنظمات المزارعين من الاتحاد الأوربى والدول الإفريقية والمنظمات الدولى ووكالات الأمم المتحدة للتنمية والمنظمات الغير حكومية.