أعرب فضيلة الإمام الأكبر، شيخ الأزهر، الدكتور أحمد الطيب، عن تقدير الأزهر لدور المرأة وفضلها فى النهوض بالمجتمعات، ودعم دورها فى البناء والتجديد والإبداع والتطوير والتنمية، حيث يطالب دائما بتمكينها، واحترام حقوقها التى كفلها الإسلام لها قبل أن تنادى بها المنظمات الحقوقية فى العالم.
جاء ذلك خلال استقبال الإمام الأكبر، بمشيخة الأزهر، اليوم الخميس، وفد سيدات مصر بالخارج، المشاركات فى مؤتمر "مصر تستطيع بالتاء المربوطة".
وقال فضيلة الإمام الأكبر، إن الأزهر يتحرك على كافة المستويات لتحصين الشباب ضد الفكر المتطرف عبر قوافل السلام التى زارت 14 دولة حول العالم، لنشر ثقافة السلام والحوار والتعايش فى هذه الدول، ودعم الخطاب المعتدل، ومن خلال مرصد الأزهر لمكافحة التطرف باللغات الأجنبية الذى يقوم بتصحيح المفاهيم المغلوطة، وتقديم تعاليم الإسلام السمحة إلى الشباب؛ لتحصينهم من الوقوع فى براثن الجماعات المتطرفة.
وأشار فضيلة الإمام الأكبر، إلى أن الأزهر فى إطار جهوده الوطنية أعدَّ مقترحًا بمشروع قانون مكافحة الكراهية والعنف باسم الدين، للحد من مظاهر الكراهية والتعصب التى تروج لها بعض الجماعات والتيارات المتشددة، والعمل على مواجهة الأفكار الشاذة، واتخاذ كافة السبل من أجل نشر ثقافة التسامح والأخوة بين أبناء الوطن الواحد حفاظًا على تماسك المجتمع واستقراره.
من جانبه، قال وفد سيدات مصر بالخارج، إن الأزهر الشريف مؤسسة عزيزة على قلوب المصريين، يشهد لها ما يزيد على ألف عام من الوسطية والاعتدال واحترام التعددية الفكرية وقبول الآخر، مؤكدًا أن أبناء الجيل الثانى والثالث المقيمين بالخارج فى حاجة إلى الأزهر وعلمائه لتعلم اللغة العربية وتنشئتهم على الدِّين الصحيح، ومواجهة المنظمات التى تحاول بث سمومها فى عقول الأطفال.
وذكر أعضاء الوفد أنهم ما زالوا يذكرون ويفخرون بهذا اللقاء التاريخى الذى جمع فضيلة الإمام الأكبر شيخ الأزهر، وبابا الفاتيكان، فى مشيخة الأزهر، وهو ما يؤكد دور الأزهر التاريخى فى نشر السلام الذى هو رسالة الإسلام إلى العالم، وأكدوا ضرورة إرسال البعثات الإسلامية للخارج، وإنشاء مراكز إسلامية تابعه للأزهر الشريف بدول الخارج.
كما قدم شيخ الأزهر، نسخه من أعمال الأزهر بكل اللغات للسيدات المشاركات بمؤتمر مصر تستطيع بالتاء المربوطة، مشيدا بدور المرأة المصرية فى مكافحة الإرهاب والدفاع عن صورة مصر والإسلام فى الخارج.