وزيرة الهجرة تقترح استراتيجية لتطوير الفرد والفكر الإيجابى ‏والحلول البديلة

عقدت السفيرة نبيلة مكرم، وزرة الدولة ‏للهجرة وشؤون المصريين بالخارج، لقاء مع داليا الشافعى ‏مصطفى، المستشار النفسى والخبير فى تطوير الذات ‏وعلوم القيادة بكندا، لبحث سبل التعاون فى مجال تطوير ‏النفس والقدرات البشرية للفرد، ورفع كفاءة العمل العام ‏والمشاركة المجتمعية، إضافة إلى التعاون على خدمة ‏المصريين بالخارج والعمل على تلبية مطالبهم.‏ ‏وفى هذا الإطار، أكدت السفيرة نبيلة مكرم، أن من أهداف ‏مؤتمر "مصر تستطيع بالتاء المربوطة" تتمثل فى إعلاء قيمة ‏الفرد وإنتاجيته، والعمل على تحسين المشاركة المجتمعية ‏وتحمل المسؤولية لدى المواطن المصرى، حتى يصبح جزءا ‏فعالا فى منظومة التطوير والتنمية، متابعة: "وزارة ‏الهجرة تعى أهمية تطوير الذات، ورفع كفاءة الفرد فى ‏مختلف الجوانب، كى يصبح ترسافى عجلة الإنتاج".‏ وقالت داليا مصطفى، إن التغير والتطوير والقيادة أمور ‏حتمية لكل القائمين على تطوير الفرد والمجتمع، وعليه فإنها ‏اقترحت إنشاء وزارة للتنمية البشرية تعتمد على مناهج ‏معتمدة يتم تطبيقها على أطفال المدارس والكبار، متابعة: "سأقدم استراتيجية واضحة المعالم ‏لوزيرة الهجرة، تتضمن خطوط البرنامج العريضة ‏والتفاصيل الخاصة بمناهج التنمية البشرية لتلاميذ ‏المدراس، فضلا عن تأهيل القائمين على العملية ‏التعليمية، وكيفية تدريس هذه المناهج للأطفال، كما ‏تشتمل الاستراتيجية على مناهج تخص الأسرة ‏المصرية قبل عملية الزواج، لتعريف الأولاد والبنات ‏بثقافة الزواج والحياة الزوجية، بهدف الحد من نسب ‏الطلاق بالمجتمع". وبحسب تصريحات داليا مصطفى، ستكون هناك مجموعة من الدورات التدريبية للمتزوجين، حول كيفية التعامل مع بعضهم، وفهم الطرف الآخر، ‏إضافة إلى عدد من الدورات التدريبية التى تتضمن طرق التعامل ‏السليم مع الأبناء وتربيتهم تربية سليمة، ليصبحوا أبناء ‏أسوياء يخدمون المجتمع، ولديهم انتماء حقيقى للوطن والأسرة، كما ‏تضم الاستراتيجية عددا من الكورسات الخاصة ‏بالقيادة والتطوير بين الرؤساء والعمداء، لتركز على ‏مهارات القيادة والعمل الجماعى، وخطة طريق واضحة ‏لا ترتبط بوجود شخص من عدمه، ويأتى ذلك ضمن ‏الأهداف المعنية بتطوير الفرد والفكر الإيجابى له والتركيز حول إيجاد حلول وبدائل للمشكلات، بالاعتماد ‏أولا على التخلص من الإحباط ومن ثم العمل على التنمية ‏البشرية لمهاراتهم وقدراتهم.‏ وتهتم الاستراتيجية أيضا بأن يعى الفرد أنه فعال فى ‏المجتمع ويتحمل جزءا من المسؤولية، فى وجود إطار عام ‏يحدد طبيعة المشاركة المجتمعية الفعالة لأفراد المجتمع ‏المصرى، والمساهمة فى عجلة الإنتاج، ‏كما سيتم تقديم استراتيجية عن برنامج تليفزيونى ‏مخصص للمصريين فى دول المجهر، لمناقشة مشكلاتهم وأفكارهم، ‏وتقديم حلول للمشكلات النفسية والمجتمعية التى يواجهونها فى الخارج، لتكون بمثابة قناة تواصل مفتوحة بين ‏المصريين بالخارج ووطنهم الأم. يُذكر أن داليا مصطفى، إحدى المشاركات فى مؤتمر ‏مصر تستطيع بالتاء المربوطة، وحاصلة على 36 جائزة ‏علمية من مختلف الدول، كانت آخرها جائزة أفضل 25 ‏مهاجرا كنديا، كما أنها حاصلة على 4 شهادات من جامعات ‏كندية وأمريكية فى علوم التغيير والتطوير، إلى جانب ‏الدكتوراة، فضلا عن حصولها على درجات رفيعة ‏وشهادات فى مجالات علم النفس، والاستشارات فى ‏العلاقات الزوجية، وتطوير الذات والتنمية البشرية.‏ وتمتلك داليا مصطفى قصة كفاح ونجاح كبيرة، بعد تعرضها لإصابة منذ صغرها، ليؤكد الأطباء لوالدها أنها ‏سنظل قعيدة ولن تتمكن من ممارسة حياتها بصورة ‏طبيعية، وكان هذا بالنسبة لها الحافز لتحدى الصعاب، ‏لتحصل على العديد من الجوائز، منها أرفع وسام فى ‏العمل التطوعى فى كندا، باعتبارها أول مصرية وعربية تحصل ‏على هذا الوسام.‏