أعلن الدكتور عبد المنعم البنا وزير الزراعة واستصلاح الأراضى، مبادرة القرية المنتجة، التى تستهدف تطوير القرى لتحويلها إلى قرى منتجة بدلا من القرية المستهلكة، وذلك بالتنسيق مع وزارة التنمية المحلية، بهدف خلق فرص عمل جديدة للشباب.
جاء ذلك خلال كلمته بالمؤتمر الذى عقد بمركز المؤتمرات بمدينة القناطر الخيرية، بحضور اللواء هشام الشريف وزير التنمية المحلية، واللواء محمود العشماوى محافظ القليوبية، بمناسبة الإعلان عن مشروع تطوير القناطر الخيرية، بحضور عدد من القيادات التنفيذية بالمحافظة، ونائبى وزير الزراعة للخدمات الزراعية واستصلاح الأراضى، ورئيس مركز البحوث الزراعية.
وأشار البنا، فى بيان للوزارة اليوم الثلاثاء، إلى أن مبادرة القرية المنتجة التى تلقى دعما كبيرا من الرئيس عبد الفتاح السيسى، تستهدف تحويل القرى إلى قرى متخصصة فى مجالات متنوعة وفقاً لظروف كل قرية، وما تشتهر وتتميز به، فضلا عن مدى تتوافر المواد الخام الزراعية التى تساعد فى تنفيذ المشروعات المتوسطة والصغيرة ومتناهية الصغر بها.
وأكد وزير الزراعة أن المبادرة ستوفر فى عامها الأول نحو ٢٠٠ ألف فرصة عمل للشباب من المحافظات المختلفة، لافتا إلى أهمية إشراك الشباب والمرأة الريفية فى جميع الأنشطة الاقتصادية لرفع مستوى معيشة الأسرة وبما ينعكس على الارتقاء بنوعيه الحياة الريفية وإعادة القرية المنتجة فى مقابل القرية المستهلكة، بما سيساهم ايضا فى الحد من البطالة، وإزاحة الفقر، ودعم القدرات الإنتاجية والاقتصادية من خلال تنويع مجالات الأنشطة الاقتصادية الريفية المولدة للدخل والمتكاملة والمرتبطة بالزراعة.
وقال إنه سيتم تشجيع وتدريب وتوعية المرأة الريفية بالقرية بإنتاج غذائها، وذلك من خلال برامج تدريبية وإرشادية متنوعة فى الوحدات الريفية المحلية، بحيث يتم تنفيذ تلك المشروعات داخل القرى، بما يهدف إلى نشر منهج «إنتاج الأسرة» عن طريق زراعة جزء من الحقل (مثلاً) خاصة الأقرب للمنازل السكنية بالعديد من الحاصلات الزراعية خاصة حاصلات الخضر ليكفى استهلاك الأسرة أو الأسر المجاورة.
وأشار وزير الزراعة إلى أنه سيتم عمل حاضنات لدعم مشاريع الشباب ونشر ثقافة العمل الحر بين الشباب خاصة الخريجين وأصحاب المشاريع الابتكارية فى مجال الزراعة بما يخلق فرص عمل مناسبة ومستحدثة وتنمية الكوادر الشابة فى مجالات الزراعة والتنمية والريفية، كذلك إنشاء شراكة مع الشباب وربطها بإحتياجات سوق العمل عن طريق نموذج للممارسات الجيدة، وذلك بمشاركة مؤسسية مع الشباب، فضلاً عن تشجيع روح التنافسية لدى الشباب لتنمية أفكارهم.
وقال البنا إنه تم إنشاء حاضنة أعمال رئيسية بمركز البحوث الزراعية يتبعها حاضنات فرعية داخل المؤسسات والهيئات المختلفة فى مجالات الزراعة والتنمية الريفية، كما سيتم إنشاء شبكة لحاضنات المشروعات للشباب على المستوى الوطنى لتشغيل أكبر قدر من الشباب وربطها إقليمياً ودولياً مع حاضنات بعض الدول والمنظمات.
وأشار وزير الزراعة إلى أن نماذج تلك المشروعات كثيرة ومتنوعة وتشتهر بها بعض القرى بالفعل لكنها فى الوقت نفسه تحتاج إلى تنمية مثل: مشروع إنتاج عسل النحل والصناعات القائمة عليه، وتربية وانتاج الأرانب، وتربية الماعز والأغنام، ومعمل تفريخ آلى، وتشغيل ماكينة حصاد الأرز، وتمليح الأسماك، والجاموس الحلاب، ومعمل ألبان لإنتاج الجبن، وإنشاء محطة فرز وتدريج وتتعبئة الخضروات والفاكهة، وتجفيف النباتات الطبية والعطرية.
ومن جهته أكد الدكتور هشام الشريف وزير التنمية المحلية على أهمية هذه المبادرة، لافتا إلى استعداد الوزارة فى تقديم كل أشكال الدعم فى المحافظات المختلفة، وتوفير قواعد البيانات والمعلومات المطلوبة لتنفيذ هذا المشروع، الذى يخلق فرص عمل جديدة ومبتكرة للشباب، كذلك تطوير القرى المصرية، بالاعتماد على شعار " قرية منتجة ومحافظة مصدرة".
وأشار اللواء محمود عشماوى محافظ القليوبية إلى أن المحافظة وكل أجهزتها ستبدأ بالفعل فى المشاركة فى هذا المشروع، حيث سيتم توفير نحو 20 ألف فرصة عمل للشباب، فى كال المجالات والأنشطة المرتبطة بالزراعة والإنتاج الحيوانى وصناعات الألبان التى تشتهر بها المحافظة، بما يساهم فى الحد من نسبة البطالة وتحقيق اكتفاء من المنتجات الغذائية.