أكد وزير الإعلام اللبنانى ملحم الرياشى أن مصر ولبنان بمؤسساتهما العريقة، أقوى وأكثر رسوخا من أية تنظيمات أو حركات إرهابية تسعى لزعزعة الاستقرار وتهديد الوحدة الوطنية فى البلدين، معربا عن ثقته فى أن المستقبل القريب سيشهد عودة النهضة للمنطقة، وسيكون لمصر ولبنان دور رائد فى هذا الشأن.
جاء ذلك خلال زيارة وزير الإعلام اللبنانى والوفد المرافق له، لمقر وكالة أنباء الشرق الأوسط، حيث كان فى استقباله الأستاذ على حسن رئيس مجلس إدارة ورئيس تحرير الوكالة.
وأشار الوزير اللبنانى إلى أن جهود مواجهة الإرهاب والتصدى له، والتى تضطلع بها مصر ولبنان، تحتاج إلى حضور تنموى قوى يوازى الحضور الأمنى المطلوب، مشددا على أن أحد أهم سبل هذه المواجهة، يتمثل فى وجود إعلام قوى وشجاع يقدم الصورة الحقيقية لما يجرى من أحداث.
وقال الرياشى: "فى تصورى أنه لمواجهة الإرهاب نحتاج للإعلام لإبعاد الأجيال الجديدة عن الإرهابيين الذى يضللونهم".
وأضاف:" أن للتربية والتثقيف دورا كبيرا أيضا، فيجب أن ننشط أندية الإعلام بالجامعات والمدارس لتثقيف الرأى العام الذى يتعلم ولايتثقف".
وأشار إلى أن العلاقات بين مصر ولبنان ممتدة منذ سنوات طويلة وضاربة فى جذور التاريخ العريق للبلدين.. معربا عن سعادته بالتعاون الوثيق بين وكالة أنباء الشرق الأوسط والوكالة الوطنية للإعلام، وأبدى استعداد وزارة الإعلام اللبنانية لتعزيز هذا التعاون بين الوكالتين.
من جانبه، أكد الأستاذ على حسن رئيس مجلس إدارة ورئيس تحرير وكالة أنباء الشرق الأوسط، أن لبنان ومصر لديهما رؤية سياسية مشتركة فى شأن التصدى لخطر الإرهاب المحدق بمنطقة الشرق الأوسط الذى يستهدف تفتيت الدول وهدم مؤسساتها وتشريد الشعوب، تتمثل فى تعزيز دور الجيوش الوطنية ودعم العمليات النوعية والاستباقية الرامية لكسر شوكة التنظيمات الإرهابية واستئصال شأفتها.
وأشار الأستاذ على حسن إلى أن الرئيس عبد الفتاح السيسى ومنذ توليه مهام منصبه، أكد مرارا وتكرارا أهمية تضافر الجهود المبذولة لمواجهة خطر الإرهاب والدول الداعمة له، مؤكدا التفاف الشعب حول قائده الرئيس "السيسي" وأن جيش وشعب مصر معا فى مواجهة هذا الإرهاب الأسود، وضرورة أن يتحمل الإعلام مسئوليته الوطنية ويقوم بدوره الفاعل فى كشف المخططات التدميرية التى تستهدف دول المنطقة بأسرها.
وأوضح أن لبنان لطالما عانى طويلا من ويلات الإرهاب، ودفع من دماء أبنائه ومقدراته، ثمنا باهظا جراء هذه المخططات الإرهابية.. داعيا إلى ضرورة تعزيز جهود التعاون بين البلدين لإبراز الوجه الناصع للحضارة الإنسانية لهذه المنطقة حتى تستعيد مكانتها وصدارتها بما يليق بها.
وقال أن الرسالة الحضارية لكل من مصر ولبنان مازالت مستمرة ومتواصلة، وإن التعاون بين البلدين يشمل كافة المجالات ويشهد زخما على النحو الذى يستهدف تحقيق مصالح البلدين الشقيقين.. مستشهدا فى هذا الصدد بحديث الرئيس السيسى عن "خصوصية العلاقات التى تجمع مصر ولبنان" خلال الزيارتين الأخيرتين للرئيس ميشال عون ورئيس الوزراء سعد الحريرى.
وأكد الأستاذ على حسن أن التعايش بين اللبنانيين يمثل نموذجا يحتذى، وأن مصر تعتز كثيرا بذلك وحريصة على مساندة ودعم التنوع الذى يتميز به المجتمع اللبنانى بكافة طوائفه ومذاهبه.. مشيرا إلى قدرة الشعب اللبنانى على مواجهة والتغلب على كافة التحديات، ومشيدا فى الوقت ذاته بتوصل اللبنانيين لصياغة قانون جديد للانتخابات وهو ما يمهد لسرعة إجراء الانتخابات البرلمانية بما يعنى المزيد من الاستقرار على الصعيد السياسى.
وقال أن وجود فضيلة الإمام الأكبر شيخ الأزهر الشريف الدكتور أحمد الطيب وقداسة البابا تواضروس الثانى بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، يعزز أواصر الوحدة الوطنية.. مؤكدا أن شعب مصر بمسلميه ومسيحييه، حريص على الوحدة الوطنية ولم ولن يقبل أية فتنة على وجه الإطلاق.
وأضاف أن العلاقة بين مسلمى مصر وأقباطها ممتدة ومتجذرة، والكنائس والمساجد ملك لكل مصرى والدفاع عنهما واجب على كل مواطن ولا يمكن القبول بالمساس بأى كنيسة أو مسجد.
وعلى صعيد العلاقة بين وكالة أنباء الشرق الأوسط، والوكالة الوطنية للإعلام فى لبنان.. أكد الأستاذ على حسن، حرصه الكبير على مواصلة التعاون بين الوكالتين فى كافة المجالات.. مشددا على أهمية تكثيف التعاون الإعلامى بين الجانبين خلال المرحلة الراهنة لخدمة الإعلام العربى ومواجهة التحديات التى تستهدف المنطقة والبلدين، وعلى رأسها مواجهة الإرهاب والجماعات والتنظيمات المتطرفة برسالة إعلامية واعية ومسئولة ومعبرة عن التوجهات الوطنية للمواطن العربى.
وضم الوفد المرافق لوزير الإعلام اللبنانى خلال الزيارة الدكتور حسان فلحه مدير عام وزارة الإعلام اللبنانية، والأستاذة لور سليمان صعب مدير عام الوكالة الوطنية للإعلام فى لبنان.
-لمشاهدة اللقاء المصور للزيارة اضغط على الروابط المرفقة أدناه :