كشف اجتماع المنظمة العالمية للسياحة، لمناقشة تدابير مكافحة الاستغلال الجنسى للأطفال فى قطاع السياحة، عن فشل الجهود الدولية الرامية إلى وقف الاستغلال الجنسى، فى ظل ثورة تكنولوجيا المعلومات مما أدى لسرعة هذه الجريمة واتساع نطاقها على الصعيدين الدولى والوطنى.
وقالت " المنظمة" عبر موقعها: إن الفشل فى العمل الجماعى والافتقار المزمن إلى البيانات القوية، أهم التحديات الرئيسية للقضاء على هذه الجريمة وفقا للدراسة العالمية، لافتة إلى أنه لا يمكن بناء قطاع السياحة المسئول والمستدام الذى نسعى إليه دون حماية أكثر الفئات ضعفا فى مجتمعاتنا، ولتحقيق ذلك نحتاج إلى أدوات فعالة والتزام عالمى.
أكد طالب الرفاعى، الأمين العام لمنظمة السياحة العالمية، أن المادة 2 من مدونة الأخلاقيات العالمية للسياحة التى وضعتها المنظمة، تنص على أن استغلال البشر بأى شكل من الأشكال، لاسيما الأطفال، يتعارض مع الأهداف الأساسية للسياحة ، وأشار إلى أن المنظمة تسعى لتحويل "المدونة" إلى معاهدة دولية ملزمة قانونيا، معربا عن آمله أن توافق عليها الجمعية العامة للمنظمة المقرر انعقادها فى سبتمبر القادم .
وأضاف، أن مكافحة استغلال الأطفال فى السياحة، تعد إحدى أولويات منظمة السياحة العالمية التى تقودها منذ 20 عاما لحماية الطفل.
وأشار الخبراء المشاركون فى الاجتماع، إلى أن هناك استغلال جنسى صارخ للأطفال فى مجال السياحة والسفر، فلا يوجد طفل محصن، لافتين إلى أن هذه السنة الدولية للسياحة المستدامة من أجل التنمية، ويجب أن نضع حق الأطفال فى الحماية من العنف والاستغلال في صلب أعمالنا .
وطالب أحد المشاركين ، بوضع حماية الطفل فى صميم استراتيجيات التنمية السياحية، لافتا إلى أنه مع انتشار شبكة الإنترنت والمشغلين غير الرسميين وزيادة فرص الوصول إلى السفر الدولى " الطلب " ساهم فى زيادة المخاطر على الأطفال، بالإضافة إلى الفقر المطرد ونقص التعليم - إلى جانب استمرار إهمال نظم حماية الطفل.
وقال أحد المشاركين من منظمة " الإنتربول" إن عدم الكشف عن الهوية يحمى مرتكبى الجرائم الجنسية، مشيرا إلى أن "الإنتربول" يعمل مع حكومات الدول للكشف عن هوية مرتكبى الجرائم الجنسية من خلال عدة آليات، مثل نظام الإنذار الدولى الذى يتقاسم المعلومات عبر الحدود لمعرفة المدانين جنسيا، وكذلك نظام فحص دولى لمقدمى الطلبات المتقدمين للعمل مع الأطفال.
ويظل التحدى قائما لمكافحة آفة الاستغلال الجنسى للأطفال بمجال السياحة من خلال "خطة التنمية المستدامة لعام 2030 لرفض جميع أشكال العنف ضد الأطفال واعتباره جزءا من حياتنا ".
ومن جهة أخرى تعمل العديد من المنظمات الدولية المستقلة على محاربة استغلال الأطفال والقاصرين فى السياحة الجنسية، تضم خبراء فى السياحة من مختلف أنحاء العالم وفاعلين من جميع الدول المعنية بالصناعة السياحية، سواء المصدرة أو المستوردة، ولجنة علمية متخصصة تتكون من خبراء فى أسس التنمية المستدامة، نذكر من بينها التحالف الدولي للسياحة المسئولة.