كشفت مصادر كنسية، ترتيبات المجمع المقدس للكنيسة القبطية الأرثوذكسية لاستقبال سيمنار الآباء الأساقفة، المقرر عقده فى دير الأنبا بيشوى نهاية فبراير الجارى.
وأوضح المصدر الذى رفض الإفصاح عن اسمه، أن ملف الأحوال الشخصية على رأس أجندة سيمنار الآباء الأساقفة، حيث يطرح الأنبا بيشوى مطران كفر الشيخ والبرارى، وأحد أهم أساتذة اللاهوت بالمجمع، ورقة بحثية يوضح فيها موقف الكرادلة الفاتيكان من قوانين الأحوال الشخصية الأوروبية، فى ظل تفضيل الأوربيين الزواج المدنى عن الكنسى، والورقة نتاج حضور اجتماع الكرادلة بالفاتيكان أكتوبر الماضى، والذى حضره الأنبا بيشوى ممثلاً عن الكنيسة الأرثوذكسية، ونتج عن ذلك توسيع شروط بطلان الزواج عند الفاتيكان الكاثوليك.
كانت الكنيسة قد أجلت سيمنار الآباء الأساقفة المقرر عقده فى نوفمبر ليعقد فى نهاية فبراير ومطلع مارس بدير الأنبا بيشوى، على أن يتناول قضية الأحوال الشخصية التى تعد صداعا فى رأس الكنيسة المصرية، بعد تكرار تظاهرات المتضررين الأقباط، كان من بينها مظاهرة بالكاتدرائية فى سبتمبر، دفعت البابا تواضروس لإلغاء عظته، وألقت الشرطة القبض على المتظاهرين آنذاك.
يشار إلى أن سيمنار الآباء الأساقفة يسبقه بأيام تنصيب مطران القدس الجديد بحضور الآباء الأساقفة والمطارنة أيضا فى مقر الكاتدرائية القديمة بكلوت بك، يتجه بعدها الأساقفة لدير الأنبا بيشوى لعقد السيمنار.
من المنتظر أن يقرر المجمع المقدس، مسودة قانون الأحوال الشخصية الموحد لغير المسلمين بعد الاستماع لآراء الأساقفة يلى ذلك اجتماعات تعقد مع ممثلى باقى الطوائف المسيحية على أن يقدم مشروع القانون بعدها لمجلس النواب للتصديق عليه.