أشاد مرصد الفتاوى التكفيرية والآراء المتشددة التابع لدار الإفتاء المصرية بالعملية البطولية التى نفَّذها أحد جنود مصر البواسل فى سيناء، بتصديه لإحدى عربات الدفع الرباعى المفخخة بالدبابة، حفاظًا على أرواح العشرات من المدنيين والعسكريين.
وأضاف المرصد أن الجندى قائد الدبابة، الذى كان موجودًا فى أحد كمائن القوات المسلحة جنوبى مدينة العريش، لاحظ حركاتٍ مريبةً لسيارة دفع رباعى حاولت اقتحام الكمين، فقام الجندى البطل بعمل بطولى واستباقى ليتفادى به الهجوم، ويحافظ على حياة عشرات المدنيين والجنود بالمكان، فتصدى للعربة المفخخة واصطدم بها بدافع وطنى، وبشرف العسكرية المصرية، وتلقى الموجة التفجيرية فى جسم الدبابة لتجنب حدوث كارثة محققة.
وأكد المرصد أن صلابة الجيش المصرى وشجاعة جنوده واستبسالهم كل ذلك يمثِّل العامل الرئيسى ليأس الإرهابيين من إيجاد موطئ قدم لهم فى مصر، ويدعم قوات الجيش والشرطة فى تلك الروح الفدائية إيمانُ أبناء مصر بأهمية تطهيرها منالإرهاب ومساندتهم قوات الجيش والشرطة فى حربهم ضد تنظيمات العنف. وتثبت الوقائع أن قواتنا المسلحة والشرطة لن يتركا فرصةً أمام الجماعات الإرهابية لتنفيذ مخططاتها الشيطانية التى تستهدف تمزيق الوطن وتهديد سلامته.
وتابع مرصد الإفتاء قائلًا: إن معركة مصر ضد الإرهاب مصيرية تستهدف حماية الوطن المصرى بأكمله، وتوجب على كل مصرى حريص على أمن وطنه ومستقبله تقديمَ العون والمساعدة، ومساندةَ قواته المسلحة والأجهزة الأمنية فى حربهاالضروس ضد الإرهاب فى سيناء، بألَّا يدع مجالًا للوقيعة بين الشعب وقواته المسلحة، فلا سبيل لقوى التطرف والعنف للنَّيل من هذا الوطن إلا بزرع الشقاق وإثارة الفتن ونشر الفزع والاضطرابات بين الناس.
وقدم مرصد دار الإفتاء خالص تعازيه لأسر الشهداء المدنيين السبعة الذين تصادف وجودهم أمام الكمين أثناءَ وقوع الانفجار فى هذا العمل البطولى، داعيًا المولى عز وجل أن يتغمدهم بموفور رحمته، وأن يُلهم أهليهم وذويهم الصبر والسلوان، وأن يحفظ مصر من كل مكروه وسوء.