أشاد مرصد الإسلاموفوبيا التابع لدار الإفتاء المصرية بالبرنامج الذى ينظمه متحف المتروبوليتان فى مدينة نيويورك الأمريكية للتعريف بثقافة دول العالم الإسلامى، والعمل كجسر بين الثقافات فى مواجهة الإسلاموفوبيا.
وأوضح المرصد أن تنظيم هذا البرنامج المجانى جاء بعد قرار حظر السفر الذى اتخذه الرئيس الأمريكى دونالد ترامب على مواطنى 6 دول إسلامية، لافتًا إلى أن البرنامج – الذى ينظمه قسم الفن الإسلامى بالمتحف – كان يقتصر فى البدايةعلى 4 من الدول التى شملها الحظر، وهى العراق وسوريا واليمن وإيران، ثم اتسع بعد الإقبال الذى شهده ليشمل منطقة جغرافية أوسع.
وأضاف مرصد الإسلاموفوبيا أن من أهم أهداف البرنامج مواجهة الأحكام المسبقة ضد الإسلام، ويشمل إعداد المسئولين عن المتحف والباحثين عروضًا مختلفة للجمهور، والإجابة على أسئلتهم، لإيصال صورة إيجابية حول الإسلام فى الشرق الأوسط من منظور جديد.
ودعا المرصد إلى الاستفادة من مثل هذه البرامج فى تلبية الحاجة الملحة لدى كثير من الأمريكيين للتعرف على المسلمين والإسلام، خاصة فى ظل ما يصل إليهم من صور مغلوطة وأخبار سيئة حول الإسلام والمسلمين، حتى يصعب على وسائل الإعلام غير المنصفة إقناعهم بصورة نمطية سلبية عن الإسلام والمسلمين.
وأشار المرصد إلى أن استطلاعًا للرأى أجراه مركز "بيو" للأبحاث فى نيويورك أن الأمريكيين أكثر احتمالًا لرؤية المسلمين الذين يشكلون 1 % من سكان الولايات المتحدة كمتطرفين إذا لم يكونوا يعرفون مسلمين بصفة شخصية. ووجد نفسالاستطلاع أن 60 % من الأمريكيين الذين يعرفون مسلمًا بشكل شخصى يعتقدون أن المسلمين لا يدعمون التطرف أو أن هناك تأييدًا ضعيفًا له بينهم، وتنخفض هذه النسبة إلى 48 % بين الأمريكيين الذين لا يعرفون مسلمين بشكل شخصى.
وشدد المرصد على أن تنسيق الجهود بين المسلمين وغيرهم فى مواجهة خطاب الكراهية وجرائمها عنصر أساسى فى نجاح هذه الجهود، وهو ما دعا إليه المرصد أكثر من مرة فى تقاريره وبياناته، لأن هذا التنسيق يبرز فعالية المسلمينوإيجابيتهم وسعيهم للقيام بدورهم فى مجتمعاتهم فى إطار من التعاون البناء والحوار المثمر.