يروى القس القس أولوجيوس مكاريوس كاهن كنيسة القديس اثناسيوس المصرية بألمانيا، قصة حياة القديس فالنتين الذى سمى باسمه عيد الحب اليوم، حيث كان فالنتاين أو فلنتينوس كاهنا فى روما عاش فى القرن الثالث للميلاد فى عهد الإمبراطور كلاوديوس الوثنى الذى يضطهد المسيحين.
ويقول القس أولوجيوس فى سيرة القديس، أن اضطرابات بدأت فى عهد هذا الإمبراطور فى الإمبراطورية الرومانية فما كان منه إلا أن قرر تجيش جيش عظيم يرسله للأماكن المضطربة، وأعلن كلاوديوس حالة الاستنفار وبدا بجمع الشباب الأقوياء لينضموا إلى جيشه محاولا أن يحفزهم بالمال ولكن لم تلق دعوته إقبالا لأن الشباب الرومانى المتزوج لم يرغب فى ترك عائلته والذهاب إلى الحرب، وكذلك الشباب الأعزب رفض أن يترك أحباءه ومن سيكون شريك حياته فى المستقبل لأنه علم أن الحرب ستطول وقد لا يعود، لهذا أصدر هذا الإمبراطور أمرا يمنع الزواج فى الإمبراطورية وآمر بان تفسخ جميع الخطوبات القائمة.
ويسرد فى قصة "فالنتين" التى نشرها عبر صفحته على فيس بوك: هكذا بداء الشبان يذهبون إلى الحرب وهم حزانى لأنهم علموا أنهم قد لا يعودون إلى ديارهم وأحبائهم ثانية، وهنا علم هذا الكاهن فالنتين بقرار الإمبراطور فاخذ يدعو الجميع سرا إلى كنيسته ويزوجهم وثنين ومسيحين فما كان من الإمبراطور إلا أن سجن هذا الكاهن إلا أن فالنتين لم يتوقف عن نشر الإيمان بالله حتى فى السجن، فما كان من الإمبراطور إلا أن أصدر أمرا بإعدامه فى الربع عشر من شهر فبراير وفى عام476 ميلادى أعلنته الكنيسة قديسا.
ويلفت كاهن الكنيسة المصرية بألمانيا إلى أن اللون الأحمر فى عيد القديس فالنتين يرمز إلى الشهادة وليس إلى الحب، فالكنيسة تشير إلى شهدائها باللون الأحمر، كما تحتفل الكنيسة الشرقية بعيد القديس فالنتينوس فى السادس من شهر يوليو سنويا.
ويشير إلى أن القديس لا يرتبط بالحب والمحبين فقط بقدر ما يرتبط بمرضى الصرع الذى كان يعتبر فى تلك الأيام وحتى زمن قصير جنونا أو مس شيطانيا لهذا نراه فى الفن الكنسى مصورا إلى جانب المرضى الذين يعانون من هذا المرض.