بـ3 جنيهات تستطيع مشاهدة تاريخ مصر القديم زراعيا، وذلك بالمتحف الزراعى الذى فكر فى إنشائه الملك فؤاد الأول، المتحف الزراعى فكر فى إنشائه الملك فؤاد الأول، واختار له قصر الأميرة فاطمة ابنة الخديوى إسماعيل، هذا المعلومات موجودة على لوح رخامى تجده فور دخولك المتحف، الذى يحتوى على آلاف المعروضات منذ مصر القديمة إلى مصر الحديثة.
يعتبر المتحف الزراعى بمنطقة الدقى، هو ثانى أهم متحف متخصص فى الزراعة على مستوى العالم بعد المتحف الزراعى فى العاصمة المجرية بودابست، وقد تمت الاستعانة بمصمم المتحف الزراعى فى العاصمة المجرية «بودابست» ليقوم بتصميم المتحف الزراعى المصرى، وتم إنشاؤه على مساحة حوالى 30 فدانا، ويعتبر أكثر من متحف فلكل نوع له مبنى متخصص فهناك مبنى متخصص فى الزراعات ومبنى آخر متخصص فى الثروة الحيوانية.
هناك حياة خفية فى المعروضات الموجودة بالمتحف، مثل تماثيل للحياة الريفية فتجد الرجل يجلس ينفخ فى الزجاج بفرن الزجاج وآخر يشعل النار فى الفحم من أجل الجالسون على المقهى، وأخر يغنى المواويل ليستمتع بها القاصى والدانى، وأثناء ذلك تجد موكب يمر بجمل المحمل يتبعه الرجال والنساء، فيما توقفت إحدى السيدات لتشترى عروسة المولد من أحد الباعة وتظهر خلفه أشكال مختلفة من العرائس.
وفى مكان آخر تجد الخيول، بل الكثير منها أنواعها وأشكالها ثم البغال ثم الحمير ثم الجمال بشتى الأشكال المختلفة، وفى مكان آخر خاص بالطيور تجد العشرات من الطيور المحنطة، بعشرات الأسماء والأنواع والبيض، كما ترى بداية تكون الطائر داخل البيضة .
كما يوجد مبنى متخصص فى الزراعة فى مصر القديمة، حيث تحتوى على مراحل الزراعة أيام مصر الفرعونية ومراحل الصناعة ومراحل الصيد وممياوات للقطط وابن أوى، والكثير من النباتات القديمة وزهور اللوتس.
وعلى الرغم من أن المتحف يعتبر أثرى لأنه فى الأصل قصر الأميرة فاطمة إسماعيل ابنة الخديوى إسماعيل، إلا أن يد الإهمال قد طالت المتحف، حيث أن الأتربة تغمر معظم المعروضات وبعض التماثيل ملابسها ممزقة، كما أن الفناء الخارجى يشهد إهمالاً واضحاً فلا أحد يقوم بجمع الأوراق المتساقطة من الأشجار أو تنظيف الطرقات، كما أن القاعات بها موظفون لا يكترثون كثيراً للزوار وقت دخولهم وهل يلمسون المعروضات أو لا.
وعلى الرغم من لمسات الإهمال إلا أن المتحف يعتبر به مقومات نجاح رائعة تجعله من المتاحف القليلة فى العالم التى تعرض مثل هذه المعروضات.