نظم وفد الاتحاد الأوروبى لدى مصر اليوم الاثنين فعالية شبابية بالحرم اليوناني بالتحرير لإفساح المجال لشباب مصريين ملهمين ممن استفادوا من مبادرات ممولة من الاتحاد الأوروبى للحديث عن تجاربهم، ولتسليط الضوء على برامج التعاون الأوروبى وتأثيرها المباشر على حياة المواطنين، إضافة إلى تمكين الشباب والمجتمع المدنى من منصة للتشبيك وتبادل الأفكار.
وقال بيان من وفد الاتحاد الاوروبى بالقاهرة إن الفعالية شارك فيها أكثر من 150 شخص من الشباب وممثلي وسائل الإعلام والمجتمع المدني.
وأكد السفير إيفان سوركوش، رئيس وفد الاتحاد الأوروبي لدى مصر، أن الاتحاد الأوروبى حريص على دعم الشباب حول العالم إدراكا منه بأنهم يمثلون القوة العظمى في العالم؛ حيث يتجلى ذلك في اعتماد استراتيجية أوروبية للشباب أواخر عام 2009 لتُمثل إطارا عاما للتعاون. وأضاف أن تلك الاستراتيجية تهدف إلى توفير المزيد من تكافؤ الفرص للشباب على مستوى التعليم وفى سوق العمل، وحث الشباب على المشاركة الفاعلة فى المجتمع.
وأضاف السفير سوركوش أن معالجة متطلبات الشباب وتطلعاتهم تمثل أساسا لمستقبل أكثر إشراقا، خاصة أن الشباب عادة ما يشكلون غالبية السكان في العديد من البلدان؛ مثل مصر. ونوّه إلى المؤتمر الوطنى الرابع للشباب الذي عقد فى الإسكندرية منذ أيام بهدف التفاعل مع الشباب، قائلا إن الاتحاد الأوروبى حريص أيضا على إشراك الشباب ومعالجة قضاياهم. ولفت فى هذا الإطار إلى أن عدد من الشباب من مصر والمنطقة شاركوا فى حوار متعلق بالسياسات مع الممثلة العليا للاتحاد الأوروبى للشؤون الخارجية فيديريكا موجيرينى أوائل العام الجارى.
وأبرز السفير سوركوش خلال كلمته دعم الاتحاد الأوروبى القوى للفعاليات والأنشطة التى تفيد الشباب المصرى فى مختلف المجالات، مثل: التعليم والتدريب المهنى من خلال برامج "إيراسموس+"، وتمويل البحث والابتكار من خلال "هورايزون 2020"، ودعم الشباب فى إيجاد فرص عمل.
وأشار إلى أن الدورة السابعة لمجلس الشراكة بين الاتحاد الأوروبى ومصر والتى عقدت فى بروكسل الأسبوع الماضى تبنت أولويات الشراكة بين الجانبين للفترة من 2017 إلى 2020. وقال إن الجانبين سلّطا الضوء فى البيان المشترك الذى صدر عقب الاجتماع على واقع أن الشباب والمرأة لهما أهمية خاصة فى برامج مساعدات الاتحاد الأوروبى مع مصر. تقدر مساعدات الاتحاد الأوروبى لمصر بـ 1.3 مليار يورو كمنح لمشاريع جارى تنفيذها لدعم التنمية الاقتصادية والاجتماعية والسياسية فى مصر من أجل تحسين آفاق المستقبل للمصريين، وخصوصا الشباب والمرأة، إضافة إلى الإسهام فى الاستقرار والرخاء طويل الأمد.
شهدت الفعالية عقد عدد من الحلقات النقاشية والتى قدمت للمشاركين معلومات حول الفرص التى يوفرها الاتحاد الأوروبى فى مجالات مختلفة، مثل: التعليم والتعليم والتدريب الفنى والمهنى وريادة الأعمال. كما نُظِم على هامش الفعالية معرضا لعدد من المشاريع الممولة من الاتحاد الأوروبى والتى تستهدف الشباب، بالإضافة إلى عرض موسيقى لعدد من الفنانين المصريين الشباب.
تأتى تلك الفعالية التى عقدت بالقاهرة فى إطار حملة #EU4YOUTH التى تدور على شبكات التواصل الاجتماعى لرفع الوعى بالمبادرات الشبابية الممولة من الاتحاد الأوروبى فى بلدان الجوار الجنوبى للاتحاد الأوروبى والتى تشمل الجزائر ومصر والأردن ولبنان وليبيا والمغرب وفلسطين وتونس. وقد استهدفت الحملة مليون شاب وشابة فى المرحلة العمرية 18-35.