أكد القمص صرابامون الأنبا بيشوى المتحدث باسم دير الأنبا بيشوى لـ"انفراد"، أن وزارة الآثار لن تتحمل تكلفة ترميم الأديرة الأثرية بمنطقة وادى النطرون، مشيرا إلى أنها أبلغت الأديرة ذلك بشكل رسمى، بعد تضررها بمياه السيول التى اجتاحت المنطقة نوفمبر الماضى.
ونقل فادى يوسف منسق ائتلاف أقباط مصر، أن الائتلاف التقى الأنبا متاؤس رئيس دير السريان بوادى النطرون، والذى أعرب عن قلقه من احتمالية تعرض الكنائس الأثرية بالدير لأضرار نتيجة قرار وزارة الآثار بعدم المساس بالكنائس حتى انتهاء فصل الشتاء فى منتصف مارس المقبل، ما قد يعرضها للمزيد من الأضرار.
وأعلن رئيس دير السريان وفقًا لتصريحات يوسف، عن انتهاء خبير الآثار الهولندى العالمى كارل انيميه من زيارة الدير منذ أسابيع برفقة فريق عمل انتهى من تصوير المناطق المتضررة وأسوار الدير المشبعة بماء المطر ورفعها على الموقع الإلكترونى الخاص به، على أن يعود فى مارس للبدء فى أعمال الترميم فعليًا.
وفيما يتعلق بدير الأنبا بيشوى، نقل ائتلاف أقباط مصر، مشاهداته بالكنائس الأثرية التى رفع الآباء الرهبان سقالات خشبية فيها حتى اليوم وأغلقوا نصفها أمام الزوار خوفًا من تضررها بسبب تشبعها بمياه الأمطار، مشيرا إلى أن القبة الأثرية بدير السريان مازالت منهارة فى مكانها ولم ترفع حتى اليوم.
وحمل "ائتلاف أقباط مصر" وزارة الآثار المصرية مسئولية التأخر فى أعمال الترميم والتى قد تؤدى إلى كارثة على حد وصف "فادى يوسف" منسق الائتلاف، بعدما رفضت التكفل بمصاريف الترميم وحملتها للدير، بالإضافة إلى تكفل الدير بمصاريف إشراف وزارة الآثار على عمليات الترميم أيضًا دون أن ترفع أضرار السيول عن المناطق المتضررة حتى اليوم.
يذكر أن وزارة الآثار أكدت فى وقت سابق أنها لن تتحمل أية أعباء مالية جراء عمليات ترميم أديرة وادى النطرون الأثرية، ما دفع الكنيسة القبطية لفتح باب تلقى التبرعات للبدء فى الترميم.