قالت دار الإفتاء المصرية، إن صلاة كسوف الشمس وصلاة خسوف القمر سنة مؤكدة تصلى ركعتين جماعة أو فرادى، فى كل ركعة قيامان وقراءتان وركوعان وسجدتان، ثم يخطب بعدها الإمام ويحث على التوبة وفعل الخيرات من دعاء وذكر وصدقات.
وأوضحت الدار أنه روى عن ابن عباس - رضى الله عنهما- أنه قال: «كسفت الشمس على عهد رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - فقام النبى - صلى الله عليه وآله وسلم - فصلى بالناس، فأطال القراءة، ثم ركع فأطال الركوع، ثم رفع رأسه فأطال القراءة، وهى دون قراءته الأولى، ثم ركع فأطال الركوع دون ركوعه الأول، ثم رفع رأسه فسجد سجدتين، ثم قام فصنع فى الركعة الثانية مثل ذلك، ثم قام فقال: إن الشمس والقمر لا يخسفان لموت أحد ولا لحياته، ولكنهما آيتان من آيات الله يريهما عباده، فإذا رأيتم ذلك فافزعوا إلى الصلاة» متفق عليه، وأنه يسر بالقراءة فى كسوف الشمس كالصلاة النهارية، ويجهر بها فى خسوف القمر كالصلاة الليلية.
جدير بالذكر أن مصرشهدت خسوفا جزئيا للقمر استمرلمدة ساعتين إلا أربع دقائق، وقالت الدار أن يسن الجماعة في الخسوف والكسوف، لما ورد أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم، قال في الحديث المتفق عليه من حديث عائشة رضي الله عنها: «إن الشمس والقمر آيتان من آيات الله، لا يخسفان لموت أحد ولا لحياته، فإذا رأيتم ذلك فصلوا»، فأمر بالصلاة لهما أمرا واحدا، وعن ابن عباس، أنه صلى بأهل البصرة في خسوف القمر ركعتين، وقال: "إنما صليت لأني رأيت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يصلي"، ولأنه أحد الكسوفين، فأشبه كسوف الشمس، ويسن فعلها جماعة وفرادى.
وشددت على إن صلاتي الكسوف والخسوف يصليان جماعة، وينادى لهما بـ"الصلاة جامعة"، ولا ينادى لها بالأذان؛ فإن الأذان للصلوات المكتوبة فقط.