قال الرئيس التنفيذى لقطاع الطاقة والغاز فى سيمنس الألمانية ويلى ميكسنر أن شركته الآن بصدد اتخاذ خطوة لرفع كفاءة تربيناتها إلى 63% فأكثر، مشيرا إلى أن الأمر استغرق 10 سنوات منذ عام 2000 وحتى 2010 لزيادة كفاءة محطات توليد الكهرباء التى تعمل بتكنولوجيا الدورة المركبة من 58 إلى 60%، وكان الأمر بحاجة إلى 6 سنوات أخرى كى نصل لمستوى 61.5 فى المائة فى عام 2016.
وأضاف ميكسنر- فى بيان وزعته (سيمنس) اليوم الأربعاء فى القاهرة- "ندرك تماما أن السرعة والكفاءة وحدهما لا يكفيان، حيث يجب أن تتمتع حلول الشركة أيضا بالموثوقية العالية وكفاءة التكاليف، بالإضافة للشراكات الناجحة والدعم فى التمويل والتأمين، وهى أيضا من العوامل الحيوية".
ونوه بأن عملية التطوير التكنولوجى فى مجال توليد الطاقة تسير بمعدلات سريعة ومرضية اعتمادا على حلول التحول الرقمى، مشيرا إلى أنه لتقليل المخاطر التى يواجهها العملاء لأقل مستوى ممكن، فإن سيمنس تطبق منهجاً متكاملا للقيام بعمليات التحقق والاختبار، وبعد اختبار المكونات واختبار النموذج الأولى فى المرافق التابعة للشركة، تسعى "سيمنس" الآن للتحقق من التكنولوجيا الجديدة فى ظروف التشغيل الميدانية.
وأضاف ميكسنر أن الفئة الجديدة من توربينات "إتش إل كلاس HL-class" تجعل مستخدميها على استعداد تام لأى عملية تحول رقمى فى المستقبل، مشيرا إلى أنه رغم النمو المطرد الذى تشهده مصادر الطاقة المتجددة بسرعة كبيرة فى جميع أنحاء العالم، إلا أن محطات توليد الطاقة التى تعمل بالغاز ستظل تلعب دورا حيويا فى مزيج الطاقة خلال العقود المقبلة.
وأوضح أنه فى ظل تزايد حصة الطاقة المولدة من مصادر متجددة، ستكون المرونة من أهم سمات التوربينات الغازية مستقبلا، مشيرا إلى أن القدرة الإنتاجية لتوربينات الفئة "أتش إل كلاس HL-class" التى تعمل بنظام الدورة البسيطة تصل إلى 85 ميجاوات فى الدقيقة الواحدة، ولذلك فإن التوربينات الغازية ذات الكفاءة والمرونة العالية مثل توربينات الفئة "إتش كلاس HL-class" من سيمنس تعد حلا مثاليا لأنظمة الطاقة التى تتمتع بزيادة سريعة فى حصة الطاقة المتجددة التى لا تتسم بالاستقرار.
يشار إلى أن "سيمنس" تتعاون مع مصر فى إقامة 3 محطات عملاقة تعمل بالغاز الطبيعى بتوربينات "إتش إل كلاس" فى بنى سويف والعاصمة الإدارية والبرلس لإنتاج 14.4 ميجاوات.