أكد الدكتور جابر نصار، رئيس جامعة القاهرة، أنه التقى الدكتور إبراهيم بدران، رئيس المجمع العلمى قبل وفاته، مؤكدا أنه طالبه بعدم كتابة عزاء له حال وفاته توفيرا للمال العام، قائلا: "إبراهيم بدران إنسان طيب بسيط الذى كنت عندما تنظر إلى قسمات وجهه تأتيك الراحة وتستشعر رضا الله عز وجل".
وأضاف نصار، خلال حفل التأبين الذى نظمته الجامعة اليوم، بحضور نجل الدكتور إبراهيم بدران وأسرته، وعمرو موسى، أمين الجامعة العربية الأسبق، وعصام شرف، رئيس وزراء مصر الأسبق، أن "بدران" كان رجلا خلق من طين هذا الشعب وأعطى له فى كل مكان بتواضع، قائلا: "تمثلت فيه القدوة بكل معانيها كان الطب عنده رسالة سامية وخلقية كنا ونحن فى مقتبل العمر نسمع عن قامة مصرية تدعى الدكتور إبراهيم بدران يتغنى الفقراء باستقالبه لهم فى عيادته ومستشفاه التى ما أغلقها أبدا فى وجه أحد ولا تأخر بعلمه وعطائه إلا مع الله".
واستكمل نصار كلمته، "عندما نجتمع الآن لا نعزى أسرته بل نهنئهم على سيرة رجل مستقيمة فى حياته وبعد مماته لقد أدى دوره الذى أراده له الله وقبض إليه مسرورا وكان آخر حديثا له عندما سئل ماذا تفعل الآن قال أنتظر لقاء ربى وذهب له بعد هذا الحديث فيما لا يقل عن شهر"، داعيا كل من تعامل مع الدكتور إبراهيم بدران لكتابة سيرته وأن تخلد جامعة القاهرة هذه السيرة للأجيال القادمة التى تفتقد القدوة والسيرة الحسنة من خلال وضعها فى مكتبة الجامعة.
وأعلن نصار، أن جامعة القاهرة ستطلق مبادرة لاستكتاب سيرة الدكتور إبراهيم بدران الذاتية من خلال أهله وذويه وتلاميذه لتكون نبراسا للشباب يبعث على القدوة الحسنة، قائلا: "ستتكفل جامعة القاهرة بطباعتها وتوزيعها".
من جانبه، قال الدكتور فتحى خضير، عميد كلية طب قصر العينى، إن قصر العينى فقد طبيبا بارعا الحديث قائلا: "عندما الحديث عن الراحلين العظام صعب وشاق فهو الوزير والطبيب الجراح ورئيس المجمع العلمى ورئيس أعرق جامعات مصر والحاصل على وسام الجمهورية من الدرجة الأولى ووسام العلوم والفنون وغيره كثيرا، ولا توجد كلمات تعبر عما فى داخلنا فالموت علينا حق لا مفر منه".
