أوضحت الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، أن الأنبا ابرام أسقف الفيوم الذي اعتكف منذ شهرين بدير الأنبا بيشوي بوادي النطرون قد تقدم بخطاب موجه إلى قداسة البابا تواضروس الثاني حرره بخط يده وبتوقيعه، يوم السبت 15 يوليو 2017، طلب فيه السماح له بخلوة مفتوحة يقضيها بقلايته في دير القديس الأنبا بيشوي بوادي النطرون ، كما أفصح خلاله عن رغبته الشديدة في الاعتكاف والوحدة الرهبانية بعد أن خدم إيبارشية الفيوم أكثر من 32 سنة.
وأضاف بيان رسمي صادر عن الكنيسة أن البابا تواضروس وعلى إثر ذلك عقد قداسة البابا ثلاثة اجتماعات لبحث هذا الموضوع، كان أولها مع الأنبا صرابامون أسقف ورئيس دير القديس الأنبا بيشوي بوادي النطرون، ثم مع وكيل مطرانية الفيوم والأب الراهب المسئول عن دير القديس الأنبا أبرام بالفيوم والمدير المالي لمطرانية الفيوم، بحضور أربعة من الآباء الأساقفة من بينهم الأنبا رافائيل سكرتير المجمع المقدس.
ثم جاء الاجتماع الثالث لقداسة البابا مع نيافة الأنبا أبرام لمناقشة طلبه، أعرب خلاله قداسة البابا عن محبته ومحبة أعضاء المجمع المقدس لشخص نيافته
وتابع البيان: وفي نهاية اللقاء أصر الأنبا ابرام على رغبته في الاعتكاف كما ذكر أن هناك أيضا بعض الأسباب الصحية التي تؤثر على قدرته على العمل الرعوي، كما سبق هذا سعي من عدد من الآباء الأجلاء أعضاء المجمع المقدس لمقابلة نيافته بالدير إلا أنه اعتذر عن استقبال أيٍ منهم.
واختتم البيان: وبناء على كل ما سبق قرر قداسة البابا إحالة طلبه إلى اللجنة المجمعية لشئون الإيبارشيات لدراسته واتخاذ اللازم
وأعربت الكنيسة عن رغبتها في أن يستجيب الأنبا ابرام للمساعي مع المتعددة التي تبذلها الأطراف المختلفة ومع رغبة شعب الفيوم للعودة لخدمته مؤكدة ،أن الأنبا أبرام عضو مكرم جليل الاعتبار بين أعضاء المجمع المقدس للكنيسة القبطية الأرثوذكسية، وسيظل كذلك بغض النظر عما ستسفر عنه الجهود المبذولة المبذولة لأجله حاليًا.
جدير بالذكر أن الأنبا ابرام له أكثر من 40 سنة في الرهبنة ، وخدم في العاصمة الإماراتية أبوظبي، كما أشرف على الكلية الإكليريكية بالقاهرة قبل سيامته أسقفًا للفيوم عام 1985.
كانت وقفة احتجاجية لشعب وكهنة الفيوم قد رفعت لافتات تطالب بعودة الأنبا ابرام أمام قلايته بدير الأنبا بيشوي اليوم.