أكدت مصادر مطلعة بملف مفاوضات سد النهضة، أنه لا توجد عقبات بشأن ما أثير فى بعض وسائل الإعلام، تقف أمام توقيع العقود الاستشارية لسد النهضة الأثيوبى، وأن ما أثير عن استخدام الخرائط الحدودية أثناء تنفيذ الدراسات غير صحيح، حيث تم التفاهم على عدم إقحام المشاكل الحدودية فى أعمال الدراسات، واستخدام خرائط "طوبغرافية".
وأضافت المصادر، أنه أثناء عرض خطة عمل المكتبين الاستشاريين خلال اجتماع الخرطوم، عرض المكتب الفرنسى خرائط تظهر فيها الحدود بين الدول الثلاث، بما فيها مثلث حلايب وشلاتين والمناطق الحدودية بين السودان وأثيوبيا، وفور ذلك طلب الوفود الثلاث إلغاء تلك الخرائط واستخدام الخرائط الطبوغرافية التى لا تظهر فيها الحدود، لافتا إلى أن هذا الأمر لم يأخذ أكثر من 5 دقائق خلال الاجتماع فقط، ولم تتسبب فى خلافات كما أثير فى وسائل الإعلام.
وأشارت المصادر، إلى أنه لا توجد خلافات بين الدول أيضاً على قيمة العقد والمقدرة بـ4.5 مليون يورو، حيث سيتم التفاوض على تخفيض هذا المبلغ، بالتساوى بين الدول الثلاث، مشيراً إلى أن الاجتماعات الأخيرة عقدت فى جو إيجابى، وأن الدول الثلاثة حريصة على سرعة إنجاز الدراسات والتوقيع على عقد المكتب الاستشارى خلال الاجتماع القادم فى أديس أبابا بعد أن تتم مراجعة مسودة العقد من خلال النظم القانونية والدستورية، على أن يتم التوقيع خلال الاجتماع الحادى عشر للجنة الوطنية الثلاثية المقرر عقدها فى أديس أبابا قريباً.