تحل اليوم الذكرى السادسة والعشرون على وفاة سيد النقشبندى، الذى يعد واحدا من أبرز المنشدين والمبتهلين فى تاريخ الإنشاد الدينى ويتمتع بصوت مميز، وكان أحد أهم ملامح شهر رمضان المعظم، حيث يصافح آذان الملايين وقلوبهم خلال فترة الإفطار بأحلى الابتهالات التى كانت تنبع من قلبه قبل حنجرته فتسمو معه مشاعر المسلمين، وتجعلهم يرددون بخشوع ، هو واحد من أبرز من ابتهلوا ورتلوا وأنشدوا التواشيح الدينية فى عصره .
ولد النقشبندى بقرية دميرة إحدى قرى محافظة الدقهلية عام 1920، وجده هو محمد بهاء الدين النقشبندى الذى قد جاء من أذربيجان إلى مصر للالتحاق بالأزهر الشريف ووالده أحد علماء الدين ومشايخ الطريقة النقشبندية الصوفية، وحفظ سيد النقشبندى القرآن الكريم على يد الشيخ أحمد خليل قبل أن يستكمل عامه الثامن وتعلم الإنشاد الدينى فى حلقات الذكر بين مريدى الطريقة النقشبندية.
أجمع خبراء الأصوات على أن صوت النقشبندى يتمتع بـ 8 طبقات، وترك للإذاعة ثروة من الأناشيد والابتهالات، والتلاوات القرآنية المميزة وسمى بـ "أستاذ المداحين" فى عصره، وصفه الدكتور مصطفى محمود فى برنامج العالم والإيمان أنه مثل النور الكريم الفريد الذى لم يصل إليه أحد ، ومن أشهر تلك الابتهالات "مولاى إنى ببابك، ماشى فى نور الله ، نور محمد ، أغيب ، النفس تشكو".
توفى النقشبندى إثر نوبة قلبية فى 14 فبراير 1976، وكرمه بعد وفاته الرئيس الراحل محمد أنور السادات عام 1979 بمنحه وسام الدولة من الدرجة الأولى كما كرمه محمد حسنى مبارك فى الاحتفال بليلة القدر عام 1989 بمنحه وسام الجمهورية من الدرجة الأولى.