المجلس البابوى يدعو الأزهر لزيارة الفاتيكان وعودة الحوار

أكد مبعوث المجلس البابوى لحوار الأديان، اليوم الثلاثاء، رغبة الفاتيكان فى عودة الحوار مع الأزهر الشريف، والاستعداد التام لاستقبال وفد على رأسه شيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب فى أقرب وقت، لبحث آليات استعادة الحوار، مؤكدا أهمية عودة الحوار لخدمة الإنسانية وتحقيق السلام والاستقرار.

وأضاف مبعوث المجلس البابوى، لوكيل الأزهر د.عباس شومان، فى لقائه اليوم مع محمود حمدى زقزوق رئيس مركز الحوار بالأزهر وعضو هيئة كبار العلماء، فى مقر المشيخة، أنه أصبح من الضرورى أن يوحد المؤمنون وذوو الإرادة الصالحة جهودهم من أجل تطوير مشترك لثقافة السلام، وتحقيق تماسك حقيقى بين البشر، وإعطاء فرصة حقيقية كى يحل السلام والوئام بين الأمم والشعوب.

واتفق الأزهر الشريف والفاتيكان على أهمية عقد لقاء مشترك بينهما للترتيب لعودة الحوار بين الجانبين والذى توقف منذ سنوات بسبب بعض التصريحات للبابا السابق، التى أسهمت فى توتر العلاقة بين الطرفين.

وأكد د. عباس شومان وكيل الأزهر خلال استقباله الأسقف ميجيل آنجل أيوزو جيسكو مبعوث المجلس البابوى لحوار الأديان بالفاتيكان، وسفير الفاتيكان بالقاهرة، أن الأزهر يمد يديه دائما لكل ما يخدم الإنسانية وليس المسلمين فقط، فرسالته العالمية تنشد تحقيق الاستقرار للبشرية جميعا، مشددا على ضرورة تضافر الجهود من أجل تحقيق السلام فى العالم.

وأضاف وكيل الأزهر ، أن تجربة بيت العائلة المصرية التى تجمع الشعب المصرى بشقيه المسلم والمسيحى نفاخر ونباهى بها العالم كله، فقد استطاع بيت العائلة حل المشكلات الاجتماعية التى تطرأ بين أبناء مصر، بل وصل الأمر إلى تسيير قوافل إرشادية مشتركة تخدم المجتمع وتحقق المصالحات بين أبناء مصر المسلمين والمسيحيين.

وأشار إلى أن الأزهر والفاتيكان بينهما اتفاقية منذ عام 1989 ، وهذه الاتفاقية جاءت فى ظروف مختلفة عما يمر به العالم اليوم، لذلك يجب أن نعيد النظر فيها وتعديلها بما يتناسب مع المستجدات الحالية، حتى يتم الخروج برسالة قوية للعالم تسهم فى مواجهة الإرهاب والتطرف وتحقيق السلام والاستقرار.

وأكد د.عباس شومان أن الإمام الأكبر د.أحمد الطيب شيخ الأزهر، أرسى مبادئ قوية لعودة الحوار مع الفاتيكان، أهمها أن يكون الحوار فعالا وقائما على الأسس المشتركة للخروج بنتائج تلائم الواقع وتسهم فى تحقيق الفائدة المرجوة ، موضحا أن العالم أجمع ينتظر أن يلتقى شيخ الأزهر وبابا الفاتيكان من أجل إرسال رسالة سلام للعالم تغلق الباب أمام دعاة العنف والإرهاب والتطرف.

من جهته أكد د.محمود حمدى زقزوق رئيس مركز الحوار بالأزهر وعضو هيئة كبار العلماء، أن الحوار أساس لحل جميع المشكلات لأن ظواهر العنف الموجودة أوجدت الحقد والضغائن والكراهية بين أصحاب العقائد المختلفة، مشيرا إلى أن أهم دور للمؤسسات الدينية فى هذه المرحلة الدقيقة التى يمر بها العالم هو أن تسعى لاستقرار العالم، وهو الهدف من وراء الحوار.

وأوضح د.زقزوق أن الأزهر والفاتيكان لديهما قيم وأهداف مشتركة من أهمها رفض العنف والإرهاب، وهو ما يؤكد أن عودة الحوار بينهما أمر يصب فى صالح الإنسانية جميعا.






الاكثر مشاهده

"لمار" تصدر منتجاتها الى 28 دولة

شركة » كود للتطوير» تطرح «North Code» أول مشروعاتها في الساحل الشمالى باستثمارات 2 مليار جنيه

الرئيس السيسى يهنئ نادى الزمالك على كأس الكونفدرالية.. ويؤكد: أداء مميز وجهود رائعة

رئيس وزراء اليونان يستقبل الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي محمد العيسى

جامعة "مالايا" تمنح د.العيسى درجة الدكتوراه الفخرية في العلوم السياسية

الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي يدشّن "مجلس علماء آسْيان"

;