قال المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام، إنه يطالب الأزهر برصد الأفكار الدينية الخاطئة بشكل شهرى، وإنه نظرا لما قامت به بعض الفضائيات من عرض فتاوى دينية تتنافى مع الذوق الإسلامى والذوق العام، فقد أصدر المجلس قرارا بمنع ظهور الدكتور صبرى عبد الرؤوف على شاشات التليفزيون.
وأكد المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام، فى بيان صادر عنه، اليوم الثلاثاء، أن اتخاذ هذ القرار جاء على خلفية سخف ما أفتى به وأن مثل هذه الفتاوى تسىء للدين الإسلامى وذوق المسلمين وأخلاقياتهم، وأنه لا يمكن للذوق الإسلامى أن يخلط الأمور، وأن الدين واضح فى مثل هذه المسائل.
وتابع المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام بيانه بالقول: "لوحظ فى الفترة الأخيرة انتشار عديد من الفتاوى الشاذة فى الدين الإسلامى التى تسىء للدين وتقدم للجماعات الإرهابية، وكذا مهاجمى الإسلام فرصة لمهاجمة الإسلام الصحيح، والمجلس سيصدر قرارا بمنع البرامج التى تتعرض لمثل هذه القضايا، ونحن إذ نعرف أن هذا جزء من التراث ولكن ليس كل ما فى التراث صحيح، والتراث يحتاج لفرز حقيقى، وعلينا أخذ موقف من مثل هذا الفكر الخاطئ والشاذ، وأن نرفضه لأن العلم والحقيقة قد تجاوزاه، وهذا يعنى أن كل التراث ليس صادقا، فلا يمكن للإسلام أن يطالب أو يبيح للرجل أن ينكح زوجته المتوفاة أو الحيوانات".
واستطرد البيان: "نكاح المرأة الميتة ازدراء ووحشية، وإذا جاء فى رواية تراثية فهذا لا يعنى أن هذا من الدين، وبدلا من أن نحيط الدين بهالة من الاحترام فإننا نجعله دائما موضع الشكوك، فلا يمكن إطلاقا أن يكون هناك خلط بين الموت والنجاسة، وذلك هو منتهى عدم الاحترام لحرمة الميت أو الأخلاق، ومع إجلالنا لمكانة علماء الأزهر والمسلمين، فإن قداسة الفكر لا تكون إلا للقرآن والسنة فقط، اللذين يمثلان أهم التزامين للمسلم تجاه دينه".
وشدد المجلس فى بيانه، على أنه سيطارد كل قنوات "بير السلم"، وأنه سيبحث بكل السبل طرق إيقافها على المستويات المحلية والإقليمية والدولية، مهيبا بالأزهر الشريف أن يقوم بعملية رصد شهرى لما يتم نشره أو بثه أو إذاعته من أفكار صحيحة أو خاطئة، وأن يعلن موقفه منها ويواصل جهوده لمواجهة هذا الفكر المتطرف بالفكر الصحيح .