تلقى الدكتور عبدالمنعم البنا، وزير الزراعة واستصلاح الأراضى، تقريرا من الدكتورة منى محرز، نائب وزير الزراعة للثروة الحيوانية والداجنة والسمكية، حول زيارة وفد من المركز الدولى للأسماك إلى مصر، مؤكدا خلو أسماك البلطى المصرى من فيروس بلطى البحيرات، مع استمرار التواصل بين مصر والمركز فيما يتعلق بتنفيذ خطط لرفع قدرات العاملين فى مجال الإنتاج السمكى وتنمية الثروة السمكية فى مصر.
وقال "البنا"، فى تصريحات صحفية الخميس، إن الوفد الدولى، أكد أن مصر تطبيق المعايير الدولية المعنية بتبادل المعلومات حول الأمراض، وأنها حريصة على إنتاج غذائى آمن، مشددا على اننا نتعامل مع ملف الأمراض بشفافية "مطلقة"، كما أن الحكومة لديها خطط وسيناريوهات مختلفة تحقق هذه الأهداف حفاظا على الصحة العامة للمصريين ورفع قدرة مصر على تصدير الأنواع المميزة من الأسماك إلى الخارج.
يأتى ذلك بعد أن قام وفد من المركز الدولى للأسماك بزيارة لوزارة الزراعة واستصلاح الأراضى التقى خلالها الدكتورة منى محرز نائب وزير الزراعة للثروة الحيوانية والداجنة والسمكية لبحث سبل التعاون بين الوزارة والمركز بهدف تنسيق الجهود لتنمية قطاع الاستزراع السمكى فى مصر.
أكد الفريق الدولى، الذى ضم الدكتور مايكل فيليبس مدير عام البحوث بالمركز ود هاريسون شارو القائم بأعمال المدير القطرى بمصر ود أحمد نصرالله، والدكتور ضياء قناوى، الخبيران الدوليان فى الاستزراع السمكى، بحضور الدكتور جمال النجار المدير السابق للمركز الدولى للأسماك، والدكتور أيمن عمار مدير المعمل المركزى لبحوث الثروة السمكية بالعباسة فى تصريحات رسمية على هامش اللقاء أن الأبحاث والتحاليل والمسوحات أكدت عدم وجود أى أثر على وجود الفيروس المسمى بفيروس البحيرات فى عينات البلطى النيلى المصرى من سلالة العباسة، مشيرا إلى استعداده لتطوير ورفع كفاءة فرع المركز بمدينة "العباسة" بمحافظة الشرقية.
ومن جانبها قالت الدكتورة منى محرز، نائب وزير الزراعة، إنه تمت مناقشة كافة الجوانب المتعلقة بهذا الشأن والتركيز على جودة الأسماك التى تنتجها المزارع السمكية فى مصر، مشددة على أنه تم التأكيد خلال اللقاء على خلو هذه الأسماك من الأمراض وخاصة الفيروسات، التى تمنع التصدير إلى الخارج وفقا للمعايير الأوروبية والدولية المعنية بمواصفات الاسماك.
وأضافت "محرز"، فى تصريحات صحفية الخميس أنه تم الاتفاق على أن يقوم المركز بتطوير ورفع قدرات المركز، وأن يكون هناك لجنة مشتركه مع وزارة الزراعة لوضع خطط لتنميه قطاع الاستزراع السمكى وتأهيلهما للاعتماد وكذلك خطه للبحوث المشتركة، مشيرة إلى أنه تم الاتفاق أن يكون العمل طبقا للنظم والمرجعيات العالمية فيما يتعلق بالإعلان عن الأمراض التى تصيب الأسماك، من خلال الإبلاغ الوطنى المصرى.
وأوضحت أن الاقتصاد المصرى فى مجال إنتاج الاسماك يعتمد على أسماك البلطى بنسبة 80%، بالإضافة إلى أن 75% من مشروعات الاستزراع السمكى تعتمد على أسماك البلطى، كما أن مصر لها شهرة عالمية فى الإنتاج حيث تحتل المرتبة الثانية بعد الصين فى الإنتاج، موضحة أن أسماك البلطى موطنها الأصلى فى نهر النيل، ومصر لديها ميزة نسبية فى الإنتاج، موضحا أن "البلطى" من الأسماك "المعجزة"، التى تتأقلم مع البيئة، وتعيش فى عوامل مناخية مختلفة، لدرجات حرارة متعددة.
وشددت "محرز"، أن اسماك البلطى هى أقل الاسماك تأثرا بالملوثات، حيث إن دورة إنتاجها لمدة قصيرة، موضحة أن أسماك البلطى، تتميز بأنها تقاوم الملوثات، وهى السمكة الوحيدة التى يتناولها المستهلك وهو مطمئن، رغم أن مصدر الماء قد يكون ملوث أو مرتفع نسبيا.
وأوضحت نائب وزير الزراعة، أن سمكة البلطى، تعتمد فى الحصول على غذائها، على البروتين الحيوانى، معتمدة على المصدر الطبيعى للتغذية فى أحواض الاستزراع السمكى مثل الطحالب والعائمات مما يقلل استخدام المركزات مثل مسحوق الأسماك كعلف تغذية.
وأشارت "محرز"، إلى أن النظام المصرى فى تربية البلطى يوصف بأنه نظام الـ" نصف مكثف" حيث يحصل سمك "البلطى” فى معظم المزارع السمكية على المصدر الغذائى الطبيعى من الحوض بمقدار النصف والنصف الآخر عن طريق الأعلاف وهو ما يعنى تكلفة أقل وغذاء طبيعى افضل بكثير من ناحية الجودة للأسماك والمستهلك لاحتوائها على الأحماض الدهنية غير المشبعة.
وأشارت إلى أن أسماك البلطى تصل للحجم التسويقى فى مدة قصيرة تصل إلى 6 شهور عكس الأنواع الأخرى التى تصل إلى عامين لاستكمال دورة الإنتاج أو الحجم التسويقى، وهذا يعنى أن مدة التعرض للتلوث للمياه أن وجدت هى أقل، فتكون المتبقيات فى الأنسجة أقل بكثير مقارنة بالأنواع الأخرى.