قالت الدكتور نوال الدجوى رئيس مجلس أمناء جامعة أكتوبر للعلوم الحديثة والآداب، MSA، إن التكنولوجيا الحيوية من أهم المجالات التى يهتم بها العالم فى الوقت الراهن، حيث يستطيع العلماء من خلالها إنتاج "جين مهجن" خليط من جينات النباتات التى تعيش بالصحراء وأخرى من التى تعيش فى المناطق ذات الظروف الطبيعية مثل القمح، بحيث يعيش هذا "الجين" بالمناطق الصحراوية بشكل طبيعى وقد يروى بالطائرات مرة أو مرتين فى العام على الأكثر.
وأضافت الدجوى، فى كلمتها خلال احتفالية الجامعة بمناسبة فوزها بمشروع بحثى من أكاديمية البحث العلمى لعلاج سرطان الكبد بتكنولوجيا النانو تكنولوجى، اليوم الأربعاء: "فى بعض دول العالم المتقدمة يحتفظون بالحبل السرى للطفل للاستفادة منه فى علاج أى أمراض قد تصيبه خلال مراحل عمره المختلفة من خلال تطبيقات التكنولوجيا الحيوية، مؤكدة أن هذا هو علم العصر.
وأعربت عن سعادتها بالتعاون مع أكاديمية البحث العلمى، وسعيها لدعم التقدم العلمى فى مصر من خلال تفعيل أدوات العلم، مشيرة إلى أنه منذ عشر سنوات تم إنشاء كلية التكنولوجيا الحيوية، وأصبحت معروفة عالميا، مؤكدة أن الجامعة تحاول تقديم شىء ثمين لمصر من خلال هذه الكلية، وأن ما فكرت فيه إدارة الجامعة منذ 10 سنوات أصبح الآن واقعا ملموسا.
فيما أعلن الدكتور محمود صقر رئيس أكاديمية البحث العلمى والتكنولوجيا، عن اكتشاف أحدث طرق علاج مرض سرطان الكبد باستخدام العلاج الجينى كبديل للعلاج الكيميائى وهو من أحد أهم مشروعات برنامج جسور التنمية والذى تموله و تدعمه الأكاديمية بهدف ربط الخبراء المصريين فى الخارج بالمجتمع البحثى الوطنى.
وأشار الدكتور محمود صقر إلى أنه على الرغم من استخدام العلاج الكيميائى لعلاج سرطان الكبد على نطاق واسع، يبقى العلاج الكيميائى التقليدى أقل نجاحا بسبب آثاره الجانبية غير المرغوب فيها، والكفاءة العلاجية المنخفضة، بالإضافة إلى مقاومة الجسم للتأثير العلاجى لهذه الأدوية، مؤكدا أنه على النقيض من العلاج الكيميائى، يوفر العلاج الجينى فرصا مثيرة للاهتمام لعلاج سرطان الكبد.
وأضاف أنه أحد من أهم جينات الكابتة للورم هو البروتين // p53 //، والذى يلعب دورا رئيسيا فى تنظيم دورة الخلية والخلايا المسيطرة، وقد ذكر مؤخرا أن تعزيز نشاطه يمكن أن يكون وسيلة فعالة للغاية فى علاج السرطان، مشيرا إلى أن الكركمين هو نبات مضاد للأكسدة ويعمل فى الخلايا السرطانية على تعزيز دور ال p53 .
وأكد صقر أن هذا المشروع العلمى يهدف إلى دمج الفاعليه العلاجيه لكل من الكركمين و p53 بتحميلهم على موصلات للعقار بوليمريه بأحجام نانومترية لتعزيز تأثيرهم فى علاج سرطان الكبد.
وأوضح الدكتور محمود صقر أن برنامج " جسور التنمية " يعمل على جذب المغتربين ذوى الكفاءات الكبيرة، وذلك باستخدام برامج محددة قادرة على ذلك، والمساهمة فى تطوير الجهود المعنية بإعادة بناء البلد، حيث تتم الاستفادة من الخبرات والموارد المتاحة بمصر إلى جانب مشاركة المهنيين العلميين المصريين المقيمين فى الخارج فى مواجهة المشكلات الوطنية، وذلك من خلال الخدمات الاستشارية أو اتفاقيات التعاون لتقليل من تأثير استنزاف العقول ودعم بناء الإمكانيات الوطنية ونقل أحدث المعارف الفنية والتكنولوجيا الحديثة من الدول المتقدمة إلى مصر .
وحضر الاحتفال ببدء تنفيذ مشروعات جسور التنمية فى جامعة أكتوبر للعلوم الحديثة الدكتورة نوال الدجوى رئيس مجلس أمناء جامعة أكتوبر للعلوم الحديثة والآداب، والدكتور خيرى عبد الحميد رئيس الجامعة، والدكتور أيمن دياب عميد كلية التكنولوجيا الحيوية ورئيس الفريق البحثى للمشروع والدكتورة جيهان صفوت نائب رئيس المشروع وأعضاء الفريق البحثى للمشروع الدكتورة جينا الفقى، الدكتور جمال زايد، الدكتور منتصر شيخون، الدكتور عمرو رضوان المسئول عن المبادرة، سلمى عيسوى منسق البرنامج بالتعاون مع الدكتور شاكر موسى كخبير مصرى بالخارج.