قال الدكتور أشرف مرعى، الأمين العام للمجلس القومى لشئون الإعاقة، إن الوصول إلى المعلومات يعنى الوصول إلى أفراد المجتمع، الذى يعد أساسًا فى تنمية الشعوب وحل الكثير من المشكلات مثل انتهاك حقوق الإنسان وغيرها، مؤكدًا على أن هناك نسبة 10 إلى 15% من المجتمع من ذوى الاحتياجات الخاصة عرضة لسوء الاستغلال، مضيفًا: "إن تحديد المشكلات لذوى الإعاقة يعد حجر أساس لبناء المعلومات، لتسهيل حصولهم على خدمات المجتمع المختلفة".
وأضاف مرعى، خلال السيمينار الأسبوعى الإقليمى للنفاذ للاتصالات وتكنولوجيا المعلومات لكلية الدراسات العليا فى التربية بالجامعة الأمريكية بالقاهرة، اليوم الخميس، بالتعاون مع الاتحاد الدولى للاتصالات ومنظمة يونسكو، وذلك ضمن احتفال منظمة يونسكو لليوم الدولى للنفاذ إلى تكنولوجيا المعلومات، تحت عنوان "التغلب على الانقسامات وتحقيق أهداف التنمية المستدامة ودعم الأشخاص ذوى الإعاقة والفئات الضعيفة"، أن تقدم الشعوب يحتاج إلى نظام مؤسسى وهو الأمر الذى يزيد من ولائهم لوطنهم ويوفر المناخ الآمن وتحقيق كافة التنمية المستدامة.
وأشار الأمين العام للمجلس القومى لشئون الإعاقة، إلى أنه وفق مبادئ المواثيق بحقوق الإنسان نجد أن قطاع ذوى الاحتياجات الخاصة من المواطنين يعانون من نسبة كبيرة من التهميش، قائلًا: أنه على الرغم مما لمسناه من الدولة والحكومة فى السنوات الأخيرة إلا أن هناك الكثير من العمل يجب أن يحدث"، مطالبًا كافة الوزارات، والمجتمع المدنى استيعاب أهمية ذوى الإعاقة، كاشفا أن المجلس انتهى من وضع الإطار العام لخطة الدولة لعام 2018، وذلك ضمن إطلاق مصر العام لذوى الإعاقة، مشيرًا أنه سيتم عرض الإطار على رئيس مجلس الوزراء بالمبادرة الرئاسية لدمج وتمكين متحدى الإعاقة.
وأوضح مرعى، أنه للتغلب على الانقسامات وتحقيق أهداف التنمية المستدامة ودعم الأشخاص ذوى الإعاقة والفئات الضعيفة يجب أن يتم الاقتراب أكثر لأهمية المواطنين ذوى الاحتياجات الخاصة، موجهًا عددًا من الأسئلة التى يجب أن توضع فى الاهتمام لتحقيق أهداف هذا الأسبوع، منها أن هناك 25% من المواطنين بالدولة من ذوى الاحتياجات الخاصة، كما أن هناك 90% من الأطفال من ذوى الاحتياجات الخاصة لا يجدون أماكن للتعليم، وهناك قطاع عريض من ذوى الاحتياجات الخاصة لا يجدون فرص عمل، حيث تصل 95% من الذكور لا يعملون كما تصل النسبة إلى 99%، كما أن هناك صعوبة فى وصول الخدمات فى الأماكن التى يعيشون فيها، مما يجعل الإعاقة والفقر علاقة متلازمة.
وأشار الأمين العام للمجلس القومى لشئون الإعاقة، إلى أنه على المواطنين أن يدركوا أن صعوبة إدراك اللغة الإشارة للصم والبكم هو نفس صعوبة التحدى لذوى الاحتياجات الخاصة فى التواصل فيما بينهم وبين الأصحاء بالحديث، كما أن يعى الأصحاء مدى صعوبة إدراك المكفوفين لعلبة الدواء، أو الأصماء فى حالة حدوث حريق أو مشكلة ما وعدم قدرتهم للتواصل مع الآخرين للمساعدة.