أكد الدكتور هشام الغزالى أستاذ علاج الأورام رئيس الجمعية الدولية للأورام، ومدير مركز الأبحاث بطب عين شمس، فى تصريح خاص لـ " انفراد "، أن الوقاية خير من العلاج حتى فى الأورام ، حيث نستطيع أن نقلل من الإصابة بالأورام، وأن منظمة الصحة العالمية أكدت أنه يمكن أن نقلل من الإصابة بالأورام بنسبة تصل إلى 40 % .
وأضاف أنه طالما علمنا مسببات المرض، فإنه يمكن أن نقى أنفسنا من السرطان ، موضحا أن هناك 113 ألف حالة جديدة تصاب بالسرطان سنويا فى مصر ، أى بمعدل من 6 إلى 8 حالات إصابة بالسرطان كل ساعة، وأنه يمكن أن نحمى أنفسنا بنسبة 40 % من السرطان .
وأضاف أن سرطان المعدة لم يكن له أى علاجات من قبل ، مشيرا الى أنه ظهرت علاجات موجهة تمنع وصول الغذاء والدماء إلى الورم فيختفى الورم تدريجيا حتى يتلاشى ، والجديد فى هذه الأدوية ، أنها ليست علاجات كيميائية ، ولذلك فهى تعمل على تحسين نوعية حياة المرضى، وبالتالى فإن المريض يعيش حياة أفضل، وننصح بعمل أبحاث جيدة لانتاج دواء مصرى للسرطان .
من جانبه قال الدكتور أحمد سعيد مدرس الأورام بطب عين شمس، أن سرطان المعدة ليس شائعا فى مصر ،حيث يمثل فى مصر حوالى 1.7 % من مجموع السرطانات ،ولكن للأسف معظم الحالات تاتى فى مراحل متأخرة، ويكون صعب الاستئصال اذا انتشر خارج المعدة، موضحا أنه من المهم التشخيص المبكر لسرطان المعدة ،لأنه يتشابه أعراضه مع أمراض أخرى بسيطة مثل الجرثومة الحلزونية، وحموضة المعدة ، موضحا أنه من المهم عمل منظار مبكر لجدار المعدة لملاحظة التقرحات أو الالتهابات بجدار المعدة ، ويتم أخذ عينات منها لاكتشاف المرض مبكرا ،والاستئصال الجراحى هو الافضل، ويمكن اعطاء الأدوية الكيميائية بعد الجراحة .
وقال أن هناك حالات لا يفيد معها الاستئصال وفى المراحل المتاخرة يمكن استعمال الأدوية الكيميائية أو الإشعاعية.
من جانبه كشف الدكتور فؤاد أبو طالب، أستاذ ورئيس قسم علاج الأورام بطب الزقازيق، أن سرطان المعدة من الأمراض القاتلة لأن اكتشافه يكون متاخرا ،مؤكدا أن معدلات الشفاء أو البقاء بعد التشخيص بالإصابة تعد ضئيلة جدا في مصر، وأن نسب الاصابة بسرطان المعدة حسب الاحصائيات عام 2013 سترتفع من 1.7% من إجمالي حالات الإصابة بالسرطان لتصل إلى 2.6% عام 2025 .
وأوضح الدكتور ياسر عبد القادر، أستاذ علاج الأورام ومدير وحدة الأبحاث بقسم الأورام بطب قصر العينى ، أن سرطان المعدة خامس أنواع السرطان الأكثر انتشارا على مستوى العالم، وعلى الرغم من انخفاض إجمالي معدل الوفيات نتيجة انخفاض معدل الإصابة بالمرض، فانه يمثل ثالث الأسباب الأكثر انتشارًا للوفاة المبكرة بسبب السرطان على مستوى العالم، نظرا لخطورة الإصابة بالمرض وارتفاع معدل الوفيات.