صحفى كويتى: المصريون على أعتاب عبور جديد للمستقبل بقيادة السيسى

قال الكاتب الصحفى الكويتى أحمد إسماعيل بهبهانى، رئيس تحرير صحيفة الخليج الكويتية، إن المصريين يقفون اليوم على أعتاب عبور جديد، يقوده الرئيس عبد الفتاح السيسى لا يقل أهمية عن عبور 1973، لأنه فى هذه المرة عبور إلى المستقبل، وإصرار على تحدى كل الصعاب والتحديات، والانتصار فى معركة البناء والتنمية. وأوضح بهبهانى فى مقال له فى افتتاحية صحيفة الخليج الصادرة اليوم، إن المشاريع التنموية الكبرى، التى تملأ أرض مصر من أقصاها إلى أقصاها، مثل استصلاح ملايين الأفدنة وزراعتها، وضخ المليارات فى شرايين الاقتصاد المصرى لتطوير الصناعة والسياحة، وخلق بيئة جاذبة للاستثمارات العربية والأجنبية، وتشجيع الشباب على الانخراط فى القطاع الخاص وإقامة المشاريع الصغيرة والمتوسطة خير دليل على الانتصار فى معركة التنمية. وإليكم نص المقال: كلما مرت ذكرى السادس من أكتوبر، استعاد المصريون والعرب حديث الانتصار فى العام 1973، والذى يمثل بلا جدال نقطة تحول كبرى فى التاريخ المصرى والعربى، لأنه أعاد للإنسان المصرى ثقته بنفسه، وإيمانه بقدرته على النهوض من أى عثرة يتعرض لها، وعدم الاستسلام لما قد يواجهه من عقبات وعراقيل، واستعداده لعبور أى موانع تحول بينه وبين الوصول إلى أهدافه وغاياته. من هنا فإن نصر أكتوبر لم تكن قيمته فى كونه فقط انتصارا على العدو الإسرائيلى، واستعادة سيناء المحتلة منه، وهذا فى حد ذاته هدف كبير بالطبع، وإنما أيضا فى أنه كان انتصارا على كل دعاوى اليأس والإحباط التى حاول البعض زرعها فى نفوس المصريين، وإيهامهم بأنهم فى مواجهة عدو لا يقهر، وأنه وضع أمامهم من الموانع والحواجز ما يستحيل عبوره وتخطيه، وأن قناة السويس ستتحول إلى جحيم من كثافة النيران، إذا فكر المصريون فى عبورها، فضلا عن خط بارليف الذى يليها، والذى كانت الأدبيات العسكرية تتحدث عنه بوصفه من أقوى الموانع فى تاريخ الحروب، وأن تخطيه أقرب إلى المستحيل، ويحتاج إلى معجزة فى زمن لم تعد فيه معجزات. كل ذلك لم يفت فى عضد المصريين، جيشا وشعبا، ففى ملحمة العبور العظيمة تحققت المعجزة بالفعل، وعبر الجيش المصرى قناة السويس، وحطموا خط بارليف، وصنعوا هذا الانتصار الذى تحدثت عنه الدنيا كلها، واعترف به العدو نفسه، على ألسنة وأقلام قادته العسكريين والسياسيين. اليوم يقف المصريون على أعتاب عبور آخر، يقوده الرئيس عبد الفتاح السيسى، وهو لا يقل أهمية وقيمة عن ذلك الذى حدث فى 1973، لأنه فى هذه المرة عبور إلى المستقبل، وإصرار على تحدى كل الصعاب والتحديات، والانتصار فى معركة البناء والتنمية. وفى اعتقادنا أن تباشير هذا الانتصار قد ظهرت بالفعل، متمثلة فى كل هذا الكم من المشاريع التنموية الكبرى، التى تملأ أرض مصر من أقصاها إلى أقصاها، من طرق دائرية تربط سائر أنحاء الدولة، بعضها بالبعض الآخر، إلى استصلاح ملايين الأفدنة وزراعتها، إلى ضخ المليارات فى شرايين الاقتصاد المصرى لتطوير الصناعة والسياحة، وخلق بيئة جاذبة للاستثمارات العربية والأجنبية، وتشجيع الشباب على الانخراط فى القطاع الخاص وإقامة المشاريع الصغيرة والمتوسطة. وفى موازاة ذلك كله لم تغفل مصر عن دورها كقائد لأمتها ورائدة لمنطقتها، وإسهامها الكبير فى ترسيخ أمن واستقرار هذه المنطقة، وكذلك وعيها بأهمية محاربة الإرهاب والقضاء عليه. لذلك كان توجهها لتعزيز قدراتها العسكرية، وتنويع مصادر سلاحا، التى لم تعد مقصورة على الولايات المتحدة، بل باتت تشمل أيضا ألمانيا وفرنسا وروسيا، تفعيلا لسياسة الانفتاح على الشرق والغرب التى تبنتها مصر خلال السنوات الأخيرة، فضلا عن إنشائها لأكبر قاعدة عسكرية فى منطقة الشرق الأوسط، لتعطى رسالة مهمة للعالم كله، مؤداها أن معركة البناء والتنمية لا تنفصل بحال عن معركة حماية الأمن والاستقرار، وأن مصر التى حذرت قيادتها دائما من مخاطر الفوضى ومحاولات هدم الدولة الوطنية، فى منطقتنا العربية، تعى جيدا هذا الخطر ولن تسمح بتكراره على أرضها أو فى دول أخرى شقيقة.



الاكثر مشاهده

"لمار" تصدر منتجاتها الى 28 دولة

شركة » كود للتطوير» تطرح «North Code» أول مشروعاتها في الساحل الشمالى باستثمارات 2 مليار جنيه

الرئيس السيسى يهنئ نادى الزمالك على كأس الكونفدرالية.. ويؤكد: أداء مميز وجهود رائعة

رئيس وزراء اليونان يستقبل الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي محمد العيسى

جامعة "مالايا" تمنح د.العيسى درجة الدكتوراه الفخرية في العلوم السياسية

الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي يدشّن "مجلس علماء آسْيان"

;