47 عاما مرت على رحيله، ولكن محبيه لم ينقطعوا عن زيارته حتى الآن، هذا هو حال الزعيم الراحل جمال عبد الناصر الذى يرقد فى مثواه الأخير بجوار زوجته السيدة تحية عبد الناصر بضريح ملحق بمسجد جمال عبد الناصر فى منطقة كوبرى القبة القريبة من وزارة الدفاع ومن مسكن عائلته.
ليس ككل القبور التى تستقبل زائرين بين حين وآخر، وإنما هذا القبر لا تنقطع عنه الزيارة على مدار ما يقرب من 5 عقود من الزمن، تقديرا لهذا الزعيم، ويستقبل هذا الضريح زائرين من مصر وخارجها من قادة ومواطنين ومحبين للزعيم وثورة 23 يوليو المجيدة.
عندما ترغب فى زيارته ستجد أكاليل الزهور فوق قبره والمكتوب على جوانبهفاتحة الكتاب وسور الناس والفلق والصمد، وأيضا عبارة "فى رحاب الله رجل عاش واستشهد من أجل خدمة الوطن">
اختيار مكان هذا القبر بعد وفاة الزعيم عبد الناصر جاء بحثا عن مكان يسع الجمهور العريض الذى سيتوافد على زيارة ضريح زعيمهم المحبوب، والذى دفن قرب مسكنه وهو القبر الملحق بمسجد جمال عبد الناصر وله بوابة مستقلة عن المسجد حتى يمكنه استقبال الزائرين من كل مكان، وتم إنشاء قاعة زيارات كبرى في مكان الضريح لاستضافة الوزراء والشخصيات الدبلوماسية التى تأتى باستمرار لزيارة قبر الراحل.
وحمل موقع اختيار موقع القبر عدة ألغاز، فالبعض فسر سبب اختيار الموقع يعود إلى رغبة عائلة الرئيس الراحل لدفنه فى هذا المكان بما أنه أقام مسجداً فيه، وهناك تفسير آخر يقول إن هذا المكان هو الذى انتظر فيه عبد الناصر زميله عبد الحكيم عامر يوم ثورة 23 يوليو، وانطلقا إلى ثكنات الجيش لإعلان قيام الثورة.
وتحرص عائلة الرئيس الراحل على الاحتفاظ بكتيبات توقيعات الزائرين للقبر بشكل دورى، وأبرزهم السيدة منى عبد الناصر التى احتفظت بكافة الكتيبات القديمة التى امتلأت صفحاتها بالتوقيعات.