إيطاليا تستخدم نموذج "أبو عمر المصرى" لفك لغز مقتل ريجينى فى القاهرة

قالت صحيفة لا ستامبا الإيطالية أن الفريق المصرى الإيطالى المختص بالتحقيق فى قضية مقتل الشاب الإيطالى جوليو ريجينى فى القاهرة، يتبع نموذج يسمى "أبو عمر" فى البحث عن منفذى عملية الاختطاف والقتل.

ووفقاً للصحيفة فأن نموذج " أبو عمر" الذى استخدمته الشرطة الإيطالية قبل عدة أعوام فى تعقب مختطفى الداعية أبو عمر المصرى، يقوم على تحليل متطور لسجلات جميع الهواتف المحمولة الموجودة فى الشارع حيث تمت عملية الاختطاف، والسجلات الخاصة والهواتف وأجهزة الكمبيوتر.

وأشارت الصحيفة إلى أن إيطاليا كانت قد قامت بتحليل الهواتف المحمولة الموجودة فى طريق اختطاف الإمام المصرى فى ميلانو، لافتة إلى أن أبو عمر المصرى تم اختطافه أمام منزله بسيارة تابعة لعملاء سريين، وبعد التحقيقات تم اكتشاف أن هذه السيارة تابعة للمخابرات الأمريكية السى أى إيه، لكن فى حال ريجينى فإنه من المستبعد أن تقوم سيارة باختطاف ريجينى عندما غادر منزله بمنطقة الدقى للذهاب إلى موعد مع صديقه جينار جرافاسيو من قبل عملاء سريين، حيث أنه من الصعب تحديد الوقت الذى كان سينزل فيه، إلا إذا كان الخاطفين استخدموا هواتفهم للاتفاق على اختطاف ريجينى، ولهذا فإن الهواتف المحمولة أولى خطوات البحث.

وترى الصحيفة إنه إذا تم استخدام هذا النموذج بشكل صحيح خاصة من تحليل الكاميرات الأمنية الموجودة فى الشارع والموجودة فى المحلات التجارية فى الدقى ستظهر أى أدلة جديدة تؤدى إلى منفذى عملية اختطاف ومقتل ريجينى، وأشارت الصحيفة إلى أنه فى فبراير 2003 اختطفت عناصر تابعة لوكالة الاستخبارات الأمريكية أبو عمر أثناء توجهه إلى مسجده فى ميلانو لأداء الصلاة، وقام أبو عمر بإجراء عدة مكالمات إلى أفراد من عائلته. وفى فبراير 2009 حكم قاضى إيطالى غيابيا على 22 مخبر أمريكى بالإضافة إلى عقيد فى سلاح الجو الأمريكى ومخبريين إيطاليين بسبب تورطهم بالإختطاف، وتم تبرئة ثمانية متهمين إيطاليين وأمريكيين، وتلقى الرئيس السابق لفرع المخابرات الأمريكية فى ميلانو، روبرت سيلدون ليدى حكما بالسجن لمدة 8 سنوات. وتلقى المقدم جوزيف رومانو والذى كان أن ذاك قائد الفرقة الجوية الثالثة والسبعون و21 متهم آخر أحكام بسجن مدة 5 سنوات، وأيضا حكمت المحكمة بدفع تعويض بقيمة مليون يورو لأبو عمر و500.000 يورو لزوجته، وفى عام 2010 كشفت وثائق مسربة أن الولايات المتحدة فعلت ما بوسعها لمحاولة إيقاف الحكومة الإيطالية من تنفيذ الأحكام الصادرة بحق المخبرين الأمريكيين وأن رئيس الوزراء الإيطالى آنذاك سيلفيو بيرلسكونى أكد لوزير الدفاع الأمريكى روبرت جيتس أنه كان يقوم بما فى وسعه لحل الأزمة ولكن النظام القضائى الإيطالى كان متحكم بأغلبية يمينية، وفى يوليو 2013 طلبت السلطات الإيطالية باعتقال روبرت سيلدون ليدى فى بنما ولكن تم اطلاق سراحه لاحقا وسمح له بركوب طائرة متجه إلى الولايات المتحدة.




الاكثر مشاهده

"لمار" تصدر منتجاتها الى 28 دولة

شركة » كود للتطوير» تطرح «North Code» أول مشروعاتها في الساحل الشمالى باستثمارات 2 مليار جنيه

الرئيس السيسى يهنئ نادى الزمالك على كأس الكونفدرالية.. ويؤكد: أداء مميز وجهود رائعة

رئيس وزراء اليونان يستقبل الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي محمد العيسى

جامعة "مالايا" تمنح د.العيسى درجة الدكتوراه الفخرية في العلوم السياسية

الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي يدشّن "مجلس علماء آسْيان"

;