أعرب عمرو موسى الأمين العام السابق للجامعة العربية عن حزنه لوفاة بطرس غالى مؤكدًا أنه كان أحد تلاميذه وأثرى الدبلوماسية العالمية والمصرية.
وأضاف خلال كلمته بجنازة بطرس غالى بالكاتدرائية: رأس غالى الدبلوماسية المصرية لسنوات عديدة خلال النصف الثانى من القرن العشرين، وكان أستاذًا بالجامعة، ومارس الصحافة، وألف، ونشر، وعلم، وترك بوزارة الخارجية بصمة لا تمحى وأدخل الملف الثقافى فى العمل الدبلوماسى.
وتابع: كان على رأس المفوضين فى عملية السلام فقد كان مفاوضًا لبقًا وصعب المراس وكان يحافظ على المصلحة المصرية ويجتمع بالوفد المصرى ليحدد معهم الحدود الدنيا والعليا لما يجب أن يفعله ودافع كثيرا عن فلسطين وحرص على قيام دولة فلسطينية.
واعتبر موسى أن القارة الأفريقية اقترحته ليكون أمينًا عامًا للأمم المتحدة مدافعًا عن مصالحها، وحين أصبحت وزيرًا للخارجية كانت أفريقيا على رأس أولوياتى وكان غالى الرائد والمثل والمعلم.
واستكمل: كان غالى واعيًا بالبعد الأوروبى ، وكان أستاذًا للتنظيم الدولى، ولو قدر له أن يستمر أمينًا عامًا للأمم المتحدة لأعاد إليها شبابها، وأضاف: كان لى حظ أن اقترب منه إنسانيًا فلم يكن يسمح بالنميمة وكان كبيرًا مترفعًا عن الصغائر وشامخًا ومرنًا بقدر ما كان جادًا وصلبًا، مشددا على أن مصر خسرت علمًا من أعلام الأمة ورمزًا للوطنية المصرية .
واختتم موسى حديثه: فقدنا قامتين رفيعتين بطرس غالى وهيكل رحمهما الله وعوض مصر خيرًا.