قال البابا تواضروس الثانى، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية: إننا نودع الراحل بطرس بطرس غالى الذى يمثل تاريخاً طويلاً حافلاً ومشرفاً، مضيفاً: "وكما تقول الأمثال الأفريقية القديمة، أنه عندما يموت رجل عجوز فهذا يعنى أن مكتبة كاملة قد احترقت".
وأضاف خلال ترأسه صلاة قداس جنازة الامين العام الأسبق للأمم المتحدة بطرس غالى: أنا نودعه ليس إنساناً مصرياً فقط، ولكنه أيضاً إنساناً عالمياً، والأعمال العظيمة التى قام بها الدكتور بطرس إنما تحتاج إلى مجلدات ومجلدات، ولكننا نرى فيه ثلاث صفات رئيسية أنه رجل صانع سلام، ثانياً، أنه معلم للأجيال والصفة الثالثة أنه مخلص للوطن.
وأوضح البابا تواضروس الثانى، أن غالى صانع سلام فى كل المناصب التى احتلها، والتى تبوأها، حتى أرفعها، فى عمله كسكرتير عام للأمم المتحدة، وكان يقودها منحازاً إلى السلام، وهكذا رأيناه وهو يتعامل مع النقاط الملتهبة فى ذلك التاريخ.
وأشار البابا تواضروس الثانى، إلى أن غالى كان معلم أجيال، فنبوغه وإصراره ودراسته واجتهاداته جعلت منه إنسانا نابغا متفوقا ودارسا ومتعمقا في القانون والسياسة الدولية والصحافة والدبلوماسية العالمية، وتوجد قامات مصرية فى وقتنا الحاضر تتكلم بفخر أنهم تلاميذ لهذا العالم الجليل، وأجيال تعلموا منه فنون الدبلوماسية والمفاوضات والصحافة واللباقة والكياسة.