قالت "منار محمد سليم" زوجة الشهيد العقيد أركان حرب أحمد منسى، أن روح زوجها مازالت بسيناء، وأنه كان يربي أبناءه على حب مصر والجيش المصرى، وأن التكريم الأول له كان إختياره شهيدا من قبل الله.
وأضافات "منار" في تصريحات خاصة لـ"انفراد"منذ نقل زوجها للعمل في سيناء وبناء علي رغبته، كانت تتوقع إستشهاده فى كل لحظة، وفى كل مرة كان يسافر فيها إلي عمله بسيناء، كانت تنتظر أن يأتيها خبر إستشهاده.
وتابعت: زوجى قبل إستشهاده تصرفاته كانت تدل على أنه كانت رسايل علي أنه سوف يستشهد، حيث حرص في شهر رمضان الماضي علي شراء فوانيس من الخشب ومدون عليها أسماء أطفالنا الثلاثة، وذلك على غير عادته حيث إعتاد أن يترك لى القيام بمهة شراء مستلزماتهم لإنشغاله بعمله، كما أنه اشترى لهم ملابس للعيد بالرغم من شرائى لهم.
وأشارت زوجة الشهيد أنها تتلقى يوميا رسائل عديدة على هاتفها المحمول من المصريين فى عدد كبير من محافظات مصر يدعون للشهيد ولأبناءه.
وكان العقيد " أحمد صابر المنسي"، قائد الكتيبة 103 صاعقة بشمال سيناء، قد استشهد في الهجوم الإرهابي الذي وقع في مدينة رفح، يوم السابع من شهر يوليو الماضي...والشهيد أحمد المنسي من مواليد عام 1978 من محافظة الشرقية، والتحق بالصاعقة المصرية في أواخر التسعينيات، بعد تخرجه من الكلية الحربية، وكان من الضباط المميزين في سلاح الصاعقة، وتولى قيادة كتيبة 103 صاعقة منذ عام تقريبًا، وترك 3 أطفال "حمزة" 9 سنوات و"علياء" 6 سنوات و"علي" عامين.
وتم تكريم البطل الشهيد أحمد المنسي في سلاح الصاعقة خلال شهر رمضان الماضى، على كفاءته وتميزه فى أداء عمله وانضباطه العسكرى، حيث سبق وأصيب بطلق نارى منذ فترة، ورفض الراحة وعاد لصفوف الكتيبة ورفض أخذ راحة للعلاج..وشيع جثمانه بمدينة العاشر من رمضان، في جنازة عسكرية وشعبية مهيبة شارك فيها الآلاف من أبناء محافظة الشرقية، والقيادات الأمنية والتنفيذية، والفنان محمد رمضان، وقرر المحافظ إطلاق اسم الشهيد على مدرسة بالعاشر ومدرسة بمنيا القمح مسقط رأسه تكريما له ولشجاعته.