قال مركز الأزهر العالمى للفتاوى الإليكترونية، إن تسمية سورة الإسراء بـ"بنى إسرائيل" صحيحة، فقد وردت فى أثرين صحيحين بهذه التسمية، أحدهما عن ابن مسعود رضى الله عنه قال: " فى بني إسرائيل، و الكهف، ومريم إنهن من العتاق الأول وهن من تلادى"- رواه البخارى.
وأضاف المركز ردًا على سؤالما حكم تسمية سورة الإسراء باسم سورة بنى إسرائيل كما نرى فى بعض المصاحف، قال الحافظ ابن حجر: إنهن من العتاق جمع عتيق وهو القديم أو هو كل ما بلغ الغاية فى الجودة ، وقوله هن من تلادى أى مما حفظ قديما، ومراد بن مسعود إنهن من أول ما تعلم من القرآن وأن لهن فضلاً لما فيهن من القصص وأخبار الأنبياء والأمم.
والآخر عن أم المؤمنين عائشة رضى الله عنها قالت: "كان النبى صلى الله عليه وسلم لا ينام حتى يقرأ بنى إسرائيل والزمر" رواه الترمذى.
وكانت تسمية السورة باسم بنى إسرائيل مشهورة فى زمن الصحابة والتابعين، بل وردت هذه التسمية فى كتب المتقدمين من المفسرين و المحدثين عند تعرضهم لتلك السورة، كالطبرى فى تفسيره والبخارى فى صحيحه وغيرهما.
قال الطبري عند تفسيره سورة الإسراء: آخر تفسير سورة بنى إسرائيل، والحمد لله رب العالمين.
وقال الطاهر بن عاشور: سميت فى كثير من المصاحف سورة الإسراء، وتسمى فى عهد الصحابة سورة بنى إسرائيل، وعليه فإن تسمية هذه السورة باسم بنى إسرائيل صحيح ولا إشكال فيه، ولكن إذا اشتهر اسم من أسمائها كسورة الإسراء مثلاً ، وقد أقره العلماء فى المصاحف فى بلد ما ينبغى أن يراعى ذلك، ولا يغير إلا مع تبيين ذلك للناس حتى لا يحدث إشكال عندهم.