قال القيادى فى حركة حماس صلاح البردويل، اليوم الأربعاء، إن حوارات القاهرة مع حركة فتح أمس كانت جادة، وتوصلت إلى نقاط مشتركة قد يتم حسمها اليوم.
وأضاف البردويل فى لقاء تليفزيونى "نبشر شعبنا أنها محادثات متميزة عن سابقاتها، ووضعنا النقاط على الحروف، واستعراضنا كل القضايا".
وأكد أن جلسة الحوار الفلسطينى بالقاهرة تقوم على عدة أسس أبرزها تطبيق اتفاق القاهرة 2011، والشراكة الوطنية، وشمول الضفة الغربية المحتلة وقطاع غزة بالمصالحة، وإعادة بناء منظمة التحرير وتفعليها كمرجعية وطنية، وتفعيل المجلس التشريعى للرقابة على الحكومة.
وقال: "الحديث كان يدور عن تقدم، ووصلوا إلى نقاط مشتركة، وربما تُحسم بعض الأمور هذا اليوم".
ورجح البردويل ألا تزيد الجولة الأولى من الحوارات عن أسبوع، مضيفًا "إذا بقيت الأمور تسير بهذه الوتيرة الجيدة فإن أسبوعًا سيكون كافيًا لحسم جميع الأمور المتعلقة بالحكومة".
وأوضح أن خريطة إنهاء الانقسام تتضمن ثلاث خطوات: الأولى تمكين الحكومة فى غزة "وقد مُكنت"، والثانية استضافة مصر حوارًا ثنائيًا بين فتح وحماس لتناول الملفات الخاصة بحكومة الوفاق، وهى المعابر والأمن والموظفين.
وبشأن الخطوة الثالثة ذكر البردويل أنها تقوم على دعوة مصر كل الفصائل الفلسطينية لحوار شامل فى غضون شهر من انتهاء هذه الجولة لبحث تشكيل حكومة وحدة وطنية، وتطبيق الملفات الخمس المتعلقة فى اتفاقية المصالحة فى القاهرة عام 2011.
وفيما يتعلق بحكومة الوحدة المقبلة، قال القيادى فى حماس إن المقترح أن تشارك فيها كل الأطياف من كفاءات وطنية تابعة للفصائل أو المستقلين، وستكون من وظيفتها التأسيس للانتخابات المقبلة بما فيها انتخابات المجلس الوطنى.
وعن ملف موظفى غزة اعتقد البردويل أن "الأمور تسير فى اتجاه تسكين هؤلاء الموظفين جميعًا دون استثناء - القديم والجديد - وتبقى تفاصيل الهيكلة وغيرها للتوافق".
وذكر أن "الإحصاءات الدقيقة لكل الموظفين الموجودين حاليًا من المدنيين فى غزة بالإضافة إلى من تبقى من الموظفين المدنيين السابقين (موظفو السلطة) تفيد بأن عددهم لا يزيد عن 30 ألف موظف".
وبشأن العقوبات التى فرضها الرئيس محمود عباس على قطاع غزة لإجبار حركة حماس على تسليم مقاليد الحكم فى غزة للسلطة، قال البردويل إن حماس "لن تطالب برفع العقوبات".
وتابع "كان ينبغى على الرئيس الفلسطينى أن يفكر بطريقة أكثر واقعية ويكسب الجولة برفع العقوبات فورًا، لكن نحن رغم ذلك لم نطالبه، حتى فى القاهرة قررنا ألا نطالبه برفع العقوبات، وعلى الشعب الفلسطينى أن يصرخ فى وجه هذه المنظومة ويقول ارفعوا العقوبات".
وفرضت السلطة الفلسطينية مجموعة عقوبات على غزة شملت تقليص كميات الكهرباء وأكثر من ثلث رواتب موظفيها فى غزة وتقليص التحويلات الطبية، وهو ما أثر على الوضع الإنسانى فى القطاع.