توجه المجلس القومى للمرأة، برئاسة الدكتورة مايا مرسى، وجميع عضواته وأعضائه بالتحية والتقدير للمرأة الريفية المصرية بمناسبة "اليوم العالمى للمرأة الريفية"، مؤكدًا على أن المرأة الريفية تعمل أكثر من 16 ساعة يوميًا ما بين الحقل والمنزل وتساعد أسرتها بكل محبة وإخلاص وبدون أجر، فضلا عن ما تقوم به من دورا حاسما فى الزراعة والتنمية الريفية والتغذية، والحد من الفقر .
وأكدت رئيسة المجلس القومى للمرأة، على أن التنمية الحقيقية فى الريف والصعيد المصرى لن تتحقق دون المرأة الريفية التى تعتبر شريكًا أساسياُ وفاعلا فى كل برامج ومشروعات التنمية، ومكونا رئيسيا قادرا على تحقيق معدلات نمو سريعة ومتزنة جنبا إلى جنب بجوار الرجل فى كل قطاعات الاقتصاد الوطنى خاصة القطاع الزراعى إذا ما تم تهيئة ظروف البيئة الاجتماعية والاقتصادية التى تمكنها من أداء عملها بكفاءة.
وأشارت الدكتورة مايا مرسى، إلى أن المجلس مهتم منذ إنشائه فى عام 2000 بالنهوض والارتقاء بأوضاع المرأة الريفية، حتى أن شعار المجلس هو تمثال لمرأة ريفية، وفى سبيل ذلك فقد قام المجلس بتنفيذ العديد من المشروعات من أهمها "حملة طرق الأبواب" التى أطلقها المجلس بجميع المحافظات والتى تُعنى بالتوعية القانونية والصحية والسياسية والاقتصادية للمرأة الريفية من خلال طرق أبواب المرأة الريفية فى جميع القرى والنجوع وهذا أحد أهم أولويات المجلس، وهو ما يميز دوره ويحقق أهدافه على أرض الواقع
وأشارت رئيس المجلس القومى للمرأة، إلى حملة "17 يومًا من النشاط لتمكين المرأة الريفية من أجل تنمية مجتمعاتها" التى أطلقها المجلس فى شهر أكتوبر من العام الماضى، وتضمنت اقامة معرض "شجع منتج بنت بلدك .. رائدات الريف المصرى" كدعم للصناعات الوطنية التى تنتجها سيدات، وتحقيق التمكين الاقتصادى للمرأة، كما تضمنت عرض أفلام وثائقية قصيرة بعنوان "رسالة سيدة من ريف مصر" والتى تضمنت أحلام وأمنيات سيدات بسيطات مكافحات من ريف مصر.
وأضافت الدكتورة مايا مرسى، أن المجلس أطلق "برنامج بطاقات الرقم القومى" الذى يهدف إلى مساعدة ودعم جميع النساء اللائى لا يحملن بطاقات هوية، وذلك بالتعاون مع وزارة الداخلية وفروع المجلس بالمحافظات، ومنظمات المجتمع المدنى والقيادات النسائية الريفية، وقد تمكن المجلس من اصدار ما يقارب من عدد 300,000 بطاقة للسيدات والفتيات غير القادرات على مستوى محافظات مصر، كما تساهم وزارة الاوقاف مع المجلس العمل على مبادرة "بطاقتك حقوقك " لاستخراج عدد 20 ألف بطاقة رقم قومى للسيدات غير القادرات بعام المرأة كمرحلة أولى.
كما حقق مشروع " قدم الخير" الذى تم إنشائه فى 4 محافظات هى بنى سويف والمنيا وأسيوط وسوهاج، نجاحاُ كبيرًا حيث بلغت إجمالى قيمة الادخار فى هذا المشروع 8.400 مليون جنيه، وبلغ عدد المشروعات الصغيرة 3977 مشروع وعدد المستفيدات 18 ألف سيدة، إلى جانب توقيع بروتوكول التعاون بين المجلس والبنك المركزى، بهدف دعم وتمكين المرأة المصرية اقتصاديا ومنحها فرص عادلة ليكون لها دورًا إنتاجيًا فى المجتمع المصرى، يضمن لها دخلًا مناسبًا تستطيع ادارته واستثماره أو ادخاره، ليرفع مستوى معيشتها، وهذا أمر يحدث لأول مرة على مستوى العالم.
كما أعد المجلس القومى للمرأة، دراسة التمكين القانونى فى المجال الاقتصادى للمرأة الريفية بالتعاون بين المجلس ومركز بصيرة وهيئة الأمم المتحدة للمرأة، وتهتم بالنهوض بالأوضاع الاقتصادية والقانونية للمرأة الريفية التى تعانى من الكثير من المشاكل الاقتصادية والاجتماعية والقانونية، وقد تم إدماج نتائج الدراسة فى الاستراتيجية الوطنية لتمكين المرأة المصرية 2030، حيث يسعى المجلس من خلال محور التمكين الاقتصادى بالاستراتيجية إلى إتاحة مصادر للتمويل للمرأة العاملة فى القطاع الزراعى بكل أنشطته لتوسيع دورها فيه، إلى جانب وضع برامج تدريب للمرأة العاملة فى القطاع الزراعى بهدف تحسين إنتاجياتها وفتح مجالات جديدة أمامها.
كما يعتمد المجلس القومى للمرأة فى القيام بمشروعاته وأنشطته بالمحافظات على الرائدات الريفيات فهن يمثلن اذرع المجلس فى جميع محافظات الجمهورية، وحلقة الوصل بينه وبين المرأة الريفية الفقيرة داخل منازلها بالقرى، وهن وسيلة التعرف بشكل مباشر على مشكلات المراة الريفية والعمل على حلها، وفى هذا الصدد تم إنشاء جمعيات للرائدات على مستوى كافة المحافظات اعترافًا من المجلس بأن الجمعية الأهلية كيان وظيفى يستطيع دراسة مشكلات المجتمع المحلى وتحديد احتياجاته وترتيب أولويات هذه الاحتياجات .
كما عمل المجلس من خلال مركز تنمبة مهارات المرأة على برنامج "أدها وأدود" الذى يستهدف دعم السيدات المنتجات لتطوير منتجاتهن حتى يستطعن أن يسوقن منتجاتهن ويصبح لديهن مميزات تنافسية تفتح لهن قنوات عديدة للتسويق والبيع والتصدير، إلى جانب اطلاق مشروع تدريب المرأة المهشمة واعدادها لسوق العمل بالتعاون مع وزارة التضامن الاجتماعى والمجمعيات الأهلية، الذى استهدف تدريب الفتيات لاكتساب المهارات المطلوبة لسوق العمل المصرى للخروج من دائرة الفقر وتوفير الحماية الاجتماعية.