كتب أمين الشرطة المتهم بقتل المواطن فى منطقة الدرب الأحمر أمس، على صفحته الشخصية على "فيس بوك"، :"الشرطة هي عصا الحاكم لقمع الشعب وكان منهم المرتشين ومستغلى السلطة وليس جميعهم"، جاء ذلك فى تعليق له بمناسبة الذكرى الخامسة لثورة يناير.
من جهة اخرى كتب على صفحته الخاصة بتاريخ 23 يناير الماضى:"كل سنة وإنتم طيبين بمناسبة عيد الشرطة وذكرى ثورة يناير"، وأضاف أمين الشرطة فى البوست الذى نشره بتاريخ 23 يناير 2016 : "نشكر السادة المواطنين من أبناء الشعب المصرى الذين وجهوا لنا السب والقذف وأبشع الاتهامات.. ولكن هذا لن يجعلنا نتخاذل يومآ عن واجبنا ورسالتنا السامية فى تقديم أغلى سلعه للمواطن المصرى ألا وهى الأمن والأمان.. ولكننا نقول لهؤلاء من تاجر بالأعضاء البشرية وقام بعمل عمليات إجهاض وأخفى الدواء في المستشفيات الحكومية واستغلها في إجراء عمليات جراحية لحسابه الخاص كانوا اطباء وليست الشرطة".
استكمل مصطفى قائلا:" من كان عصا الحاكم لقمع الشعب وكان منهم الفاسدين والمرتشين ومستغلي السلطة كانوا من الشرطة، لكن من دافع عن تاجر مخدرات أو قاتل وهو يعلم ومتأكد أنها مذنب كانوا محامين وليست الشرطة، ومن أعطى دروس خصوصية وهدم الوعى الثقافى والتعليمى والتربوى لأبنائنا كانوا معلمين وليست الشرطة، ومن غش فى مواد البناء حتى إنهارات العقارات على أجساد الآلاف من المصرين وأهدرت أراوحهم كانوا مهندسين وليست الشرطة، ومن اختلس الأموال وسرق وتلاعب بأموال المؤسسات الحكومية والخاصة كانوا محاسبين وليست الشرطة، ومن دمر الرقعة الزراعية وقام بالبناء عليها وحرمنا من الإستفادة من خيراتها كانوا الفلاحين وليست الشرطة، من أدخل المبيدات والأسمدة الكيماوية الضارة هم رجال الأعمال ووزراء وليست الشرطة".
أضاف مصطفى:"من قام بإهدار الأموال وإختلاسها في عمليات إحلال وتجديد الطرق وشبكات الصرف وخطوط الهاتف والمياة والكهرباء كانوا موظفين عموميين في مختلف وزرات الدولة وليست الشرطة، من قام ببيع الأدوية المخدرة والمؤثرة على الأعصاب هم الصيادلة وليست الشرطة، من كان يأخذ حق الأخرين من المجتهدين ويقوم بتعيين أبنائه في الهيئات القضائية والجامعات وهم فاشلين كانوا رجال القضاء وأستاذة الجامعات وليست الشرطة، ومن رفع اسعار الخضروات والفاكهة من تلقاء نفسه كانوا بائعين..من أخذ الرشاوى فى الكهرباء والضرائب والمياه والاتصالات وكافة مؤسسات الدولة كانوا موظفين وكل هولاء ليسوا من الشرطة، من أفسد وطغى فى حق مصر والمصريين على مدار ثلاثين عامآ وقام بتصدير الغاز الى اليهود كان رئيس جمهورية وليست الشرطة ".
واختتم مصطفى كلامه قائلا:"بني وطنى .. اعترفوا بالحقيقة..الجميع خان مصر وعبث بها .. لا يعقل أن تحدث ثورة ويدعى الجميع الشرف ويلقى الاتهامات على الآخر، كلنا فاسدون ... كلنا شاركنا في إفساد هذا الوطن، كلنا كنا نعيش بالفساد والإفساد، أخيرا....مادمنا كلنا مفسدين ومخطئين..يبقى لازم نعرف أن ربنا بيعاقبنا باللى بيحصل فى البلد".