أكد الدكتور محمد شاكر وزير الكهرباء والطاقة المتجددة تطلع مصر لإنجاز ممر الطاقة الخضراء لمنفعة الدول الأفريقية، مما سيسهم في أن تكون مصر بعد استكمال مشروعات الربط الكهربائى مركزا محوريا للربط الكهربائى بين أوروبا والدول العربية والإفريقية.
وقال وزير الكهرباء - فى تصريحات عقب افتتاحه اليوم /الأربعاء/ للمنتدى الأول للاتحاد من أجل المتوسط للطاقة والمناخ - "إن مصر والمملكة العربية السعودية تعملان على استكمال مشروع الربط الكهربائى المشترك بينهما من خلال خطوط للربط بنظام التيار المستمر قدرة 3000 ميجاوات".
ونوه بأهمية مشروعات الربط الكهربائى بين شمال وجنوب المتوسط لاستيعاب الطاقات الضخمة التى سيتم توليدها من الطاقة النظيفة، مشيرا إلي دور مصر المهم فى ربط شبكات دول المشرق العربى والمغرب العربى وشمال أفريقيا.
وأوضح شاكر أن قطاع الكهرباء المصري وقع مذكرة تفاهم مع شركة (جيدكو) للتعاون في عدد من المجالات، من بينها إجراء البحوث حول تنمية استراتيجية الطاقة والتخطيط فى مصر، وتعزيز الربط الكهربائي مع دول الجوار، وإجراء تقييم ودراسات حول تكنولوجيات الطاقة المتجددة في مصر، وتعزيز تنمية استخدام الطاقة المتجددة في مصر وتكامل الشبكة، والتشاور الفني للتطبيقات الذكية، وتعزيز مفهوم الربط الكهربائى العالمى للطاقة فى مصر والدول العربية، وتسهيل توصيل الطاقة الكهربائية بين الدول العربية، وإعداد برامج لبناء القدرات البشرية فى المشروعات ذات الصلة.
وقال الدكتور محمد شاكر وزير الكهرباء والطاقة المتجددة إن التعاون المثمر بين قطاع الكهرباء المصري مع شركة سيمنس الألمانية سيوفر ما يزيد عن مليار دولار سنويا، فضلا عن استدامة الإمداد بالطاقة لدعم خطط التنمية الاقتصادية طويلة الأجل فى مصر وعلى وجه الخصوص فى صعيد مصر لمواجهة زيادة الطلب على الطاقة الكهربائية.
وأشار شاكر فى تصريحات عقب افتتاحه اليوم الأربعاء للمنتدى الأول للاتحاد من أجل المتوسط للطاقة والمناخ ، إلى أن القطاع يتعاون مع شركة سيمنس لإنشاء أكبر ثلاثة محطات بكفاءة عالية تتخطي 60 في المائة بإجمالي قدرات تصل إلى 14400 ميجاوات وتعمل بنظام الدورة المركبة باستخدام أحدث تكنولوجيات توليد الطاقة بسيمنس، ويتم تنفيذ المحطات الثلاث في بنى سويف ـ البرلس ـ العاصمة الإدارية الجديدة.
ونوه بأن قطاع الكهرباء نجح في التغلب على أزمة الكهرباء بداية من خلال تنفيذ خطة عاجلة لإضافة قدرات بإجمالى 3632 ميجاوات لمجابهة أحمال صيف 2015 موزعة على محطات إنتاج الكهرباء وتم تنفيذها في وقت قياسي في حوالى ثمانية أشهر وهو إنجاز غير مسبوق.
وأضاف أنه "بعد نجاح القطاع في تخطى المرحلة الحرجة انتقل إلى مرحلة تطوير وتنمية الاستدامة والتى تهدف إلى ضمان تأمين التغذية الكهربائية، وتحقيق الاستدامة، والتحسين المؤسسى لقطاع الكهرباء، وتنمية أسواق الكهرباء والغاز، بالإضافة إلى تطوير التشريعات، وتشجيع مشاركة القطاع الخاص فى مشروعات الكهرباء وخاصة مشروعات الطاقة المتجددة .