يعد مشروع العاصمة الإدارية الجديدة من أحدث المشروعات الاستثمارية الخاصة بالتطوير العقارى فى مصر، هذا المشروع البنائى الضخم، الذى يتوقع نمو عدد السكان به من 18 مليون نسمة إلى 40 مليون نسمة بحلول عام 2050، وهو المشروع الذى من شأنه إدخال مفهوم جديد لطبيعة الحياة السكنية بمصر.
كما يشمل مشروع العاصمة الإدارية العديد من العوامل التى ستجعلها بحق عاصمة لجمهورية مصر العربية، حيث سيكون هناك مكان لعدد من السفارات والوزارات بل ومقر لرئاسة الجمهورية والعديد من الجامعات متعددة الجنسيات.
يقول إبراهيم عبد المنعم مهندس مسائى بالعاصمة الإدارية، إنه يقوم بتمهيد الأرض لعمل ملاعب كرة قدم وتنس وخماسى وجراجات، وفخور لأنى أعمل بهذا المشروع وأتمنى أن نستطيع إسعاد الناس ويكون العمل على قدر آمالهم.
إبراهيم ياسر حمدى مهندس مساحة وخرائط، يؤكد أن العمل يستمر من الصباح الباكر حتى الساعة الخامسة عصرا، ويجرى على قدم وساق ومتواصل خلال الأيام والسنوات المقبلة، ويفتح العديد من مجالات العمل للشباب طوال سنوات العمل بالمشروع.
"أنا مبهور بالمشاريع اللى بتتعمل فى العاصمة الإدارية".. عبارة بدأ بها أسعد محمود رئيس عمال بالعاصمة الإدارية، مؤكدًا أن العمل يكفى الجميع، وأن المشروع يطلب المزيد من الشباب، حيث قال: "بدور على ناس تشتغل مش لاقى لأن المشروع كبير جداً، وكل ما أروح لمشروع بالعاصمة الإدارية أبقى فخور إن مصر بها مشروعات ضخمة زى ده".
أضاف محمد ياسر مهندس مواقع بالعاصمة الإدارية، أن المشروع سيكون جاذبًا بشكل كبير لأنه - على سبيل المثال - هناك عدد من الجامعات بجنسيات مختلفة ومجمع الجامعات الكندية فقط به 6 جامعات على مساحة 50 فدانًا، وهو ما يشير إلى أن المنطقة ستكون استثمارية من الدرجة الأولى.
وأوضح محمد ياسر، أن ما يحدث من تطور البناء بالعاصمة الإدارية بالنسبة لنا كمهندسين يعتبر معجزة، فعلى سبيل المثال أيضًا منطقة r3 والذى بدأ العمل بها منذ أربعة أشهر فقط وصل البناء للدور التاسع وهو حسابيًا أمر لا يحدث، ولولا أننا من المشاركين فى العمل لما صدقنا ذلك.
وأكد المهندس محمد ياسر، أنه تم بناء مبنيين بالجامعة الكندية 4 طوابق و3 طوابق فى شهرين، ما ليس له تفسير لدينا كمهندسين غير أن العمال سعداء بعملهم فى هذا المشروع القومى، ويواصلون الليل بالنهار لإنجاز الحلم فى أسرع وقت، وهو ما يحقق تلك المعجزات.
وتستمر ملحمة البناء بالعاصمة الإدارية تعمل فى صمت ويحاول العاملون به كتابة التاريخ ليحكوا لأحفادهم عن أيام العرق والكفاح بمشروع العاصمة الإدارية.. ذلك المشروع القومى الذى سيجذب أنظار العالم كما فعل أجدادهم بعد حفر قناة السويس.