قال الناقد الفنى طارق الشناوى، إن أغنيات المهرجانات جزء من ثقافة المجتمع وإفرازاته، وإنه لا وجود لما يُسمّى بـ"الفن النظيف"، فالفن فن أيا كانت رسالته، مشيرا فى سياق آخر إلى أن مشهد إلباس رجل ملابس امرأة، مثلما حدث فى مسلسل الأسطورة خلال رمضان قبل الماضى، يدل على احتقار المرأة والفضيحة وغياب القانون، وأن "هناك مشكلة كبيرة فى مصر انعكست على الفن، وهى ظاهرة موجودة فى المجتمع".
وأضاف "الشناوى"، فى كلمته خلال ندوة كلية الاقتصاد والعلوم السياسية بجامعة القاهرة، اليوم الأحد، تحت شعار "الفن.. قوة وضعف المجتمعات"، بحضور الفنان محمد ثروت، أن الفن من المفترض ألا يقدم كل ما يوجد بالمجتمع، مشيرا إلى أن هناك عديدا من المصطلحات التى انتشرت فى الشارع المصرى، مثل إرضاع الكبير ونكاح الوداع، وحوادث مثل اغتصاب فتاة فى ميدان التحرير، وكل هذه الممارسات لا يمكن علاجها إلا بالثقافة والفن، موضحا أن الدين والفن بينهما علاقة، وأن الفن لا يتم تقييمه بالدين أو الأخلاق، ولايوجد فن طيب أو شرير، الفن لا يدعو للرذيلة، ولا يجب أن تصدر الأحكام الأخلاقية عليه.
وتابع الناقد الفنى طارق الشناوى حديثه قائلا: "الفن نتيجة لما يحدث فى الشارع وليس العكس، كما أنه لا يعكس كل شىء، ولا يوجد ما يُسمى فن نظيف أو غيره، كل ما يُقدّم يندرج تحت مظلة الفن، وفى فترة التسعينيات ظهرت فكرة السينما النظيفة مع ظهور فكرة أن الفن بلا أخلاق"، مختتما حديثه بالتشديد على أن الأديان كلها تنادى بالقيم والأخلاق نفسها، وأغانى المهرجانات جزء من المجتمع المصرى وثقافته، ولا توجد مشكلة فى الغناء والرقص.