نشبت مشادة كلامية، بين عدد من الدعاة عقب نشر الشيخ محمد أبو رواش مدير إدارة بأوقاف القاهرة بمنطقة مدينة نصر منشورًا عبر "فيس بوك" لتأييد قرار وزير الأوقاف بتقييم مستوى الدعاة لتدريبهم، حيث قال "أبو رواش" أن بعض الدعاة يخالف ضميره المهنى، ويقصر فى حق عمله ويتغييب، ما يقلل من مستواه المهنى وسلوكه، لدرجة أن خطيب بحى السفارات بمدينة نصر قام بضرب مواطن طالبه بأن يتقى الله فى عمله ويفعل ما يأمر به الناس ويحضر إلى عمله.
الأمر الذى أدى إلى حدوث معركة كلامية من خلال تعليقات المنشور،حيث كانت بعض التعليقات مؤيدة وأخرى معارضة وبعضها لاذعة، حيث قال عمر يوسف: "يا شيخ لوامتحن المفتشين ومديرى الإدارات هتظهر مصايب والله فيهم ناس مش حافظة جزء عم، أنا ضد الامتحان بالمرة، لكن المفروض الذى تختبرون فى كل شئ فمعظمكم لا يحفظ القرآن ولا يعرف فى الفقه شيئًا، ولا يجيد اللغة العربية، ولا تعرفون شيئا فى الإداريات بخلاف إمامالمسجد الذى يطلع فى الأوقات ويتعرض للمسائل فى مسجده ويقرأ القرآن يوميا، فأنا أرى أن فى امتحانه مهانة، والأولى بالامتحان حضراتكم فأنتم تهربون من المنبر إلى الإدارة، ولحب المريسة، وخلاصة القول أنتم تهربون من الدعوة".
فيما قال محمد شعبان: "العيب على التفتيش وكانو لازم يكون فى متابعة من المدير، والإمام الذى لا يحضر يتم تغييبه ومعاقبته، فالخطأ إدارى ولا دخل هنا بموضوع الامتحان"، أما الشيخ محمد سعيد سابق فقال: "يا مولانا مفيش إمام ولا عامل متسرح إلا بعلم الإدارة، وأنت تعلم أن أكثر الذين استثنوا من الاختبارات هم الذين عينو بنظام التكليف من غير اختبار فأين حق الوزارة".
وقال الشيخ سعد أبو طالب: أخى الفاضل إن النوعية التى تتحدث عنها قليلة جدًا وفى كل الإدارات، وهذا التقصير ناتج عن غياب الضمير منهم ومن المسؤلين عنهم، لأن الإدارة تعرف من يجد فى عمله ومن يقصر، وللأسف الشديد ترى المقصرين هم المقربون الذين استحقوا الرضا من بعض السادة المفتشين ولاتنسيانى أقول بعض، فمن المسئول لكن فى نفس الوقت هناك إخوة أفاضل تحرص كل الحرص على أداء العمل على الوجه الأكمل كالمرابطين، سدد الله خطاهم ونفع بهم، ولا وألف لا لإهانتهم أو التقليل من شأنهم".
أما الشيخ نور، أحد أئمة الأوقاف، علق قائلًا: "أقسم بالله أنى لا أعرف حضرتك ولم يسبق لى حتى أن التقيتك ولو قدرا، لكن كلمة حق، وهذه من وجهة نظرى، ولا يجب أو يليق بالعلماء مدح أو ذم السلاطين والأمراء، وإنما واجبهم إرشاد الناس لصحيح الدين ومحاولة تنوير عقولهم ليفهموا كلام الله وسنة رسوله وهذه فقط مهمتهم، فإن فعل العلماء ذلك ارتفع شأنهم وغير ذلك يعد منقصة مهينة للعلماء".
وعلى الجانب الآخر، قال الشيخ حاتم محمد نور الدين: "صدقت يا فضيلة مولانا الشيخ محمد أبورواش فى كل حرف، الزملاء مش واخدين بالهم من حاجة، دا فى حاجات مستخبية كتير، ولولا الفضائح لكنا أعلناها لكن ليس كل ما يعرف يقال.. تحياتى لك فضيلة مولانا الشيخ رواش".
