قال سانجاى باتاشاريا، سفير الهند فى القاهرة، إن قطاعا كبيرا من القطاعات المالية المصرية يستخدم تكنولوجيا المعلومات المصنعة بواسطة شركات هندية، ورغم أن التواجد الهندى التكنولوجى قوى بقطاع البنوك والتأمين، إلا أنه ليس بالقوة المطلوبة.
وأضاف السفير الهندى، فى حواره مع الإعلامى يوسف الحسينى، ببرنامج "بتوقيت القاهرة" المذاع عبر فضائية ON live: "نحن ننتظر زيارة وزير تكنولوجيا المعلومات لمصر خلال الشهر المقبل، ومعه وفد من العاملين فى صناعة تكنولوجيا المعلومات، وتقوم منظمة ناسكم الهندية بتنظيم هذه الزيارة، وأنا متأكد من أن النتائج ستكون شديدة الإيجابية فى مجال التعاون فى تكنولوجيا المعلومات على المستوى التجارى بين الدولتين"، مشيرا إلى أن تكنولوجيا المعلومات يوجد بها جانبان، أولا تصنيع المعدات، وتعد الهند سوقا لتصدير خدمات تكنولوجيا المعومات، ويبلغ حجم التعاون فيها حوالى 130 مليار دولار أمريكى، وهى قيمة كبيرة جدا، ولكن مجال تصنيع المعدات لا يزال قيد التطوير، وتتوقع الهند أنه بعام 2020 ستكون مركزا لتصنيع معدات تكنولوجيا المعلومات لكى تكمل المراكز الأخرى الموجودة فى العالم.
أما فى مجال خدمات تكنولوجيا المعلومات، أكد سفير الهند فى القاهرة، أن بلاده رائدة العالم فى هذا المجال، مشيرا إلى أن للهند إسهامات فى السوق المالية المصرية، وتوجد فرص ضخمة فى مجال الفندقة وقطاعى الصحة والتعليم.
وعن صناعة السيارات، أوضح السفير الهندى، أن تلك الصناعة مثال جيد لأن الهند تحتل المرتبة الرابعة على العالم فى صناعة السيارات، وبحلول عام 2025 ستحتل المركز الثالث، مؤكدا أن كل مصنعى السيارات الرئيسيين موجودين فى الهند ومنهم شركة مرسيدس بينز، التى تصنع كل محركات الديزل فى الهند، وتابع: "مهارات بالأساس ارتكزت على قدراتنا فى تجميع مكونات السيارة، لأن صناعة السيارات مجال شديد التعقيد وصناعة السيارة تستلزم توافر ما بين 15 ألف إلى 25 ألف مكون فى السيارة الواحدة، فكان لابد من وجود سلسلة للتوريد والتى تصنع هذه المكونات بشكل شديد الكفاءة".