وفرت اللجنة المنظمة لمنتدى شباب العالم، والتى تضم مئات الشباب الحاصلين على أعلى الدرجات العلمية ويعملون بشكل تطوعى، ملايين الدولارات التى كان يمكن أن تحصل عليها شركة علاقات عامة دولية متخصصة فى تنظيم المؤتمرات والفعاليات الدولية.
صرح بذلك كريم أحمد المهندس الذى يعمل ببرلين إحدى الشركات الألمانية العملاقة اليوم الأحد، أنه كان يقضى عطلته السنوية التى تستغرق شهرا فى القاهرة، عندما سمع باستضافة مصر لمنتدى شبابى عالمي، فسارع بالتطوع مع المجموعة الشبابية المنظمة للإعداد للمنتدى ليصبح على أعلى مستوى، مشيدا بقدرة الشباب التنظيمية واعتمادهم على أنفسهم فى الإعداد للمنتدى.
وأشار المهندس كريم إلى أن أعضاء اللجنة كانوا يعملون بشكل متواصل ومكثف على مدى الأيام الماضية لسرعة الانتهاء من الإجراءات التنظيمية، التى استغرقت وقتا وجهدا كبيرين شملت وضع تفاصيل دقيقة لكل الاجتماعات والمناقشات والمحاور وورش العمل، بما فى ذلك الجزء اللوجستى المتعلق بالاستضافة ومتابعة إصدار تأشيرات دخول الضيوف وإصدار تذاكر السفر وترتيبات الإقامة فى الفنادق وغيرها.
ومن ناحية أخرى، أكدت مصادر اللجنة المنظمة للمنتدى أنه لم يتم الاستعانة بأية شركة علاقات عامة أجنبية لتنظيم المنتدى، حيث تشكلت على الفور مجموعات عمل شبابية مصرية متطوعة، وطرحت أفكارا وأجرت اتصالات مع شباب العالم رغم أن الموارد محدودة، واستخدمت وسائل التواصل الاجتماعى للاتصال بمجموعات شبابية فى مختلف دول العالم تهتم بقضايا ومشكلات ذات اهتمام عالمى مشترك.
وقالت إن هذا المنتدى من الألف إلى الياء صناعة مصرية خالصة، حيث يقوم بكل العمل شباب متطوع، قام أيضا بتصميم لوجو المنتدى وشعاره، وصاحب المنتدى الحقيقى هو شباب مصر حيث بلغ عدد المشاركين فى الإعداد نحو ألف متطوع.
وأوضحت مصادر اللجنة المنظمة أن فكرة تنظيم المنتدى وجدول أعماله هى فكرة مصرية خالصة قلبا وقالبا، كما أنها فريدة من نوعها ولا تقلد أيا من المنتديات والمؤتمرات ومحافل الشباب التى تعقد فى بعض دول العالم.
بينما قالت الدبلوماسية جيهان الحديدى مديرة المنتدى إن الهدف من استضافته هو أن نحقق قصة نجاح فى الإعداد والتنظيم لنثبت للعالم قدرة الكوادر الشبابية على العمل الجيد التطوعى المنظم بكفاءة بالغة، وهو ما حدث بالفعل عن طريقة خلايا النحل التى تكونت من المجموعات الشبابية التى تعمل بشكل متواصل ومعطاء، وهى تتمتع بإمكانيات كبيرة وأفكار واعدة وعزيمة وإصرار غير عادى، وتعمل بروح الفريق مما يبشر بتحقيق النجاح، وأشارت إلى أن العديد من شباب العالم أعربوا عن إعجابهم بفكرة المنتدى وتضامنهم معه، كما لقى هاشتاج المنتدى "إننا بحاجة للتحدث معا" رواجا كبيرا.