أجمع عدد من خبراء المرور على ضرورة التصدى لظاهرة حوادث سيارات النقل الثقيل والمقطورات على الطرق السريعة، لمنع سقوط مزيد من الضحايا، مثلما حدث أعلى الطريق الدائرى المتجه لميدان الرماية، ونتج عنه وفاة وإصابة 8 أشخاص، جراء اصطدام مقطورة بـ5 سيارات ملاكى ونقل، واضعين روشتة حلول لتجاوز المشكلة.
وفى هذا الإطار، يقول اللواء مدحت قريطم، مساعد وزير الداخلية السابق لقطاع الشرطة المتخصصة، إن حادث تصادم دائرى الرماية الذى نتج عنه سقوط 8 ضحايا كارثة بكل المقاييس، ولمنع تكرار هذا الحادث يجب منع صعود المقطورات للطريق الدائرى بشكل تام، وتوجهها لطرق بديلة تحددها إدارة المرور.
وأضاف مساعد الوزير للشرطة المتخصصة السابق، أن الإدارة العامة للمرور تبذل جهدا كبيرا لمنع تكرار الحوادث، وهناك شبكة طرق جديدة تشرف عليها الدولة، وبمجرد الانتهاء منها ستساهم فى منع التكدسات وحوادث الطرق، موضحا أن الحل لمنع حوادث المقطورات وجود قرار رادع لسائقى تلك السيارات بمنع توجههم للدائرى والابتعاد عنه.
وأوضح "قريطم" أنه على سائقى المقطورات التوجه لمحور بنها الجديد، مع دفع رسوم كاملة للعبور، أو الذهاب لمحور سعد الدين الشاذلى ثم للطريق الدائرى الإقليمى ومنه لأى طريق آخر بحسب الرحلة المرورية التى يتوجه إليها السائق منها التوجه الى طريق الكريمات لرحلات الصعيد و الفيوم ، و كذلك الأمر من الطريق الإقليمى الى السويس الصحراوى فى حالة التوجه للسويس و الى طريق الإسماعيلية الصحراوى فى حالة التوجه الى الإسماعيلية و الى الغردقة ، يتجه السائق الى طريق القطامية العين السخنة للحد من حوادث النقل الثقيل التى تكبد الدولة الملايين سنويا.
و أشار مساعد الوزير للشرطة المتخصصة السابق ، أنه لأبد من تكرار رادارات ثابتة أعلى الطريق الدائرى لكل 10 كيلو مترا ، مع تركيب كاميرات مراقبة بجميع الاتجاهات و تركيب علامات ارشادية لتعريف سائقى السيارات بها حتى يكون لديهم علم بها للحد من الحوادث ، مع تكثيف تواجد الخدمات المرورية مدعومة بالأوناش اللازمة بكافة المطالع و المنازل لمراقبة كافة اتجاهات الدائرى ،ووضع علامات ارشادية بخطورة السرعات الزائدة.
و لفت قريطم ، أن قانون المرور الجديد الذى سيتم مناقشته فى مجلس النواب بمجرد اقراره ، سيحد من تلك الحوادث لأنه سيلزم سائقى السيارات بشتى أنواعها بقواعد و آداب المرور على الطرق و لمنع الحوادث ، منها الملصق الإلكترونى الذى سيتم وضعه على السيارة سيسجل كافة الأحداث و بيانات المركبة بالكامل ، كما وضع القانون شرائح للمخالفات بها مخالفات مغلظة للسرعات الزائدة التى يسير بها اصحاب السيارات دون الالتفات لخطورتها ، متمنيا توفير كافة السبل لإدارة المرور من أجل إتخاذ إجراءات رادعة ضد سائقى المقطورات.
وأكد اللواء مصطفى درويش مساعد الوزير الأسبق للمرور ، أنه لأبد من تغليظ العقوبات على سيارات النقل و المقطورات و تركيب رادارات على الطرق لمنع تكرار الحوادث ، لأن هناك سائقين منهم يتعاطى المواد المخدرة و لا يكون فى وعيه اثناء القيادة ، مما يؤدى الى سوء تقدير لمسافات الأمان أو القيام بتخطى السرعات المقررة على الطرق مما يؤدى الى تكرار الحوادث .
وأشار مساعد الوزير الأسبق للمرور إلى أن جميع حوادث الطرق و تلك الأزمات التى نراها أعلى المحاور ناتجة عن العنصر البشرى ، لأنه لا يتبع قواعد المرور و توجد حالات من التهور اثناء القيادة و عدم الالتزام بالسرعات المقررة على الطرق ، موضحا أن هناك حملات مرورية مستمرة تشنها إدارات المرور و مع تطبيق قانون المرور الجديد سيقلل من تكرار الحوادث .
و لفت اللواء مصطفى درويش الى ، أن السرعات الزائدة التى نراها أعلى الطرق سوء تقدير المسافات وعدم اليقظة أثناء القيادة ، تؤدى إلى الاختلال أو الانحراف عن الطريق ومخالفة قواعد التخطى وتجاوز حدود السرعات المقررة والتهدئة والتوقف المفاجئة وانفجار الإطارات ، بسبب عدم مراجعة صلاحيتها و يجب على الدولة التصدى لظاهرة حوادث المقطورات و تخصيص طرق لهم أو تحديد محاور يتوجهون اليها للحد من سقوط ضحايا للنقل..
وأضاف مساعد الوزير الأسبق إلى أن هناك عادات خاطئة يرتكبها مرتادو الطرق السريعة أو الداخلية وهى السير عكس الاتجاه والتى تتسبب فى وقوع حوادث مرورية نظرا لأنه يظهر حالة من الارتباك المرورى بالطرق ومطالع ومنازل الطرق العشوائية موضحا أن عقوبة السير عكس الاتجاه هو الحبس أو الغرامة من 1000 إلى 3000 جنيه ولا يجوز فيها التصالح وغرامة السرعة الزائدة من 300 إلى 1000 جنيه.
و أكد مصدر أمنى أن ، إدارة المرور لا تزال تطبق عملية تنظيم حركة سير النقل حيث يتم منع مرور سيارات النقل حمولة الـ 5 أطنان والنقل الثقيل بمقطورة أعلى الدائرى من الساعة 6 صباحا حتى الساعة 12 ليلا فى المنطقة المحصورة بمطلع محور المريوطية الجديدة فى الاتجاهين ، حتى مدخل محور سعد الدين الشاذلى ، كما يسمح بمرور سيارات النقل والنقل الثقيل على مدار 24 ساعة فى المنطقة المحصورة بين مطلعى محور المريوطية الجديد مرور بصفط اللبن واعلى المحور واعلى الطريق الزراعى وحتى الوصول الى مدخل محور الفريق سعد الدين الشاذلى فى الاتجاهين.
و أضاف المصدر ، أن حوادث النقل تقع بسبب قيام السائق بعدم الالتزام بالسرعات المقررة أعلى الطرق و هناك البعض من سائقى تلك الشاحنات يتعاطى المواد المخدرة بالطرق و يساهم فى ارتكاب أخطاء أثناء القيادة تؤدى إلى وقوع عدة حوادث مرورية، موضحًا أنه كلما تعاطى السائق للمخدرات قل تركيزه، مشيرا إلى أن نسب تعاطى المخدرات تراجعت كثيرا بسبب الحملات المرورية واتخاذ النيابة لإجراءات قانونية قوية ضد المتهمين.
وأكد مصدر أمنى، أنه لتفادى الحوادث المرورية يجب الانتباه إلى الصيانة الدورية للمركبات أثناء القيادة أعلى الطرق منعًا لزيف الدماء على الإسفلت والتى يندرج تحتها إطارات السيارات، وفحص المركبة والفرامل واتزان السيارة والإضاءة فى توقيتات محددة و يجب الانتباه إلى ألا يكون ضغط الإطار الخاص بالسيارات عاليا أو منخفضا، لأنه يسبب انفجاره أثناء القيادة وانقلاب السيارة، حيث إن معدل الاحتكاك كلما اقترب من الأرض يتسبب فى توليد طاقة أكثر بمجرد السير على الطرق وينفجر الإطار..
و أوضح المصدر ، أن الإدارة العامة للمرور خلال الفترة الماضية كثفت من تواجد الحملات المرورية على الطرق ، منها الكشف عن اطارات السيارات لمنع الحوادث و فحص متعاطى المواد المخدرة اثناء القيادة أعلى المحاور ، مع التشديد على سائقى النقل لمنع تحميل الركاب فى الصندوق الخلفى للسيارات لمنع انزلاق المواطنين اثناء التوقف أو وقوع حادث مرورى يخلف ورائه العديد من المصابين أو الضحايا موضحا أنه سيتم تكثيف الحملات على سيارات النقل خلال الفترة المقبلة لمنع الحوادث .