بالصور.. سجين: ضيعت عمرى فى الحبس بسبب الحرام ونفسى فى الحلال

أسرة مكونة من 7 أشخاص يعولهم أب ليس له مصدر رزق ثابت، لا يملك سوى محل صغير لبيع الأدوات المنزلية البلاستيكة، ليجدوا أنفسهم لا يستيطعون الصمود طويلاً أمام هذه التحديات، الأمر الذى جعل الأب يلجأ لطريق غير شرعى للحصول على المال بأى وسيلة، ولا يدرى أن الحرام لا يدوم، وأن نهايته السجن، ليدخل زنازين السجون تاركاً خلفه زوجته وأطفاله. الأب يسرد، لـ"انفراد"، كواليس قصته نادماً على سنوات ضاعت من عمره دون أن يستثمرها بشكل طيب، متمنياً أن يمد الجميع له يد العون لمساعدته فى الحصول على رزق حلال. قال الأب اسمى "رومانى.م" أبلغ من العمر 67 سنة، أقيم فى مدينة نصر بمحافظة القاهرة، وعشت عدة سنوات داخل السجن، ثم خرجت من هذه التجربة بعدة دروس مستفادة. وتابع "الأب" أنجبت 4 بنات وولد، ومع دخول الأولاد المدارس وزيادة أعباء الحياة، بدأت أشعر بأن الهموم تحاصرنى، خاصة أن المحل الذى كنت أبيع بداخله بعض الأدوات المنزلية البسيطة بات غير قادر على تلبية طلبات أسرتى كبيرة العدد. وأكمل رومانى حديثه وقفت عاجزاً أمام طلبات الأولاد والزوجة، وفكرت كثيراً فى الحصول على مصدر رزق يكفى احتياجاتنا الأساسية دون فائدة، وفى لحظة ضعف وقعت تحت تأثير وسوسة الشيطان، الذى حرضنى على تقليد العملة والاتجار فيها. وأردف الأب كنت خائفا فى بداية الأمر من المصير المجهول الذى ينتظرنى، لكن الأمور كانت تسير بطريقة طبيعية، وبالرغم من كل ذلك كان الخوف ينتابنى بشكل كبير، حتى حدث ما توقعته وما كنت خائفا منه فتم القبض على. وعن القبض عليه قال "الأب" ألقت أجهزة الأمن القبض على وصدر ضدى حكم بالسجن 15 سنة، وكانت صدمة كبيرة بالنسبة لى، فلم أتخيل العيش خلف أسوار السجون كل هذه المدة، وكيف أعيش بعيداً عن أولادى كل هذه السنوات، ولم أتخيل شكل حياتى داخل السجن. وتابع "الأب" تم ترحيلى لسجن الفيوم، حيث قضيت فيه بعض السنوات، ومنه لعدة سجون أخرى، وفى ذات التوقيت حرصت على تقديم طعن على الحكم لتخفيف مدة السجن، وبالفعل تم قبوله وتقليص المدة لـ7 سنوات فقط قضيتها وخرجت. وعن حياته داخل السجن قال "الأب" كتم الحرية شىء صعب، وبالرغم من أن مصلحة السجون كانت تفى بمتطلباتنا وتسمح لأسرتى بزيارتى فى أوقات الزيارة الرسمية، إلا أن حرمان الشخص من الحرية وأسرته شىء قاسٍ، لكنها فترة تعلمت فيها دروس عديدة، وتعلمت من أخطائى وقيمت العديد من الأمور. وأردف "الأب" خرجت من السجن ووقعت فى ذات المشكلة، حيث لا يوجد مصدر رزق، ولا أحصل سوى على 600 جنيه تكافل، ومن ثم بدأت شرطة الرعاية اللاحقة بوزارة الداخلية تمد يد العون لى، من خلال المساعدات العينية ومساعدة أولادى فى المدراس، لكننى أصبحت بحاجة فعلياً لمصدر رزق "حلال"، كـ"كشك" لبيع المرطبات يدر على دخلا ماديا ثابتا أستطيع من خلاله الإنفاق على زوجتى، خاصة بعدما تقدم العمر وساءت حالتى الصحية بشكل كبير.








الاكثر مشاهده

"لمار" تصدر منتجاتها الى 28 دولة

شركة » كود للتطوير» تطرح «North Code» أول مشروعاتها في الساحل الشمالى باستثمارات 2 مليار جنيه

الرئيس السيسى يهنئ نادى الزمالك على كأس الكونفدرالية.. ويؤكد: أداء مميز وجهود رائعة

رئيس وزراء اليونان يستقبل الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي محمد العيسى

جامعة "مالايا" تمنح د.العيسى درجة الدكتوراه الفخرية في العلوم السياسية

الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي يدشّن "مجلس علماء آسْيان"

;