قال الكاتب الصحفى الكبير صلاح منتصر، إن أول قرار لا إرادى، أو قدرى، مر به كان وفاة أمه قبل أن يبلغ الرابعة من عمره، مضيفا: "كان من المتصور أن تكون هناك قصة درامية لطفل فقد أمه، ولكن لم أشعر بهذه الدراما، لأن والدى أخذنى إلى دمياط، وهناك قضيت طفولتى، وفى وقت من الأوقات تمنيت أن أكون حلوانيا، وعشقت الوقوف لبيع الحلويات، ولكن قرر والدى أن أواصل التعليم فانتقلت للقاهرة".
وأضاف "منتصر"، فى كلمته خلال أولى ندوات الصالون الثقافى بجامعة القاهرة، اليوم الأربعاء بقاعة الاحتفالات الكبرى، والتى تشهد حوارا مفتوحا بين الطلاب والكاتب الكبير، بحضور الدكتور محمد عثمان الخشت رئيس جامعة القاهرة، أن هناك أمرين غيّرا مسار فكره، أولهما الصحف اليومية التى كانت تلقى أمام باب منزله يوميًا، وكان حريصًا على قراءتها.
وأشار الكاتب الصحفى الكبير فى حديثه ،إلى أن الأمر الثانى هو مكتبة أخيه الأكبر، الذى كان طالبًا بكلية الحقوق، ولديه كثير من الكتب التى جذبته للقراءة، قائلًا: "من هنا قررت أن أكون كاتبًا"، مشيرًا إلى أنه عندما كبر دشّن جريدتين، أولهما الأخبار وكانت تصدر كل يوم أحد أسبوعيا، والثانية "الزميل"، ومؤكدا فى سياق آخر أن قاعة الاحتفالات وقبة جامعة القاهرة تحملان فى طياتهما كثيرا من العلم والفن والأدب، متوجهًا بالشكر لإدارة الجامعة على استضافته، ومهنئًا الدكتور محمد عثمان الخشت، رئيس الجامعة، بصدور وثيقة التنوير.