قال المركز الإعلامي بالأزهر الشريف ،أنه تابع ما أثير حول القائمة التي أعلنها المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام بشأن العلماء والباحثين الشرعيين المرشحين من الأزهر الشريف ودار الإفتاء المصرح لهم بالفتوى عبر وسائل الإعلام.
وأكد المركز الإعلامي أن مشاركة الأزهر الشريف في إعداد هذه القائمة جاء بناء على طلب تلقاه من المجلس الأعلى للإعلام، والذي أبدى خلاله رغبته في ترشيح الأزهر لبعض علمائه المؤهلين للإفتاء الذين يمكن الاستعانة بهم في مجال الإفتاء من خلال وسائل الإعلام ممن لديهم الوقت للظهور في البرامج والقنوات.
وأوضح المركز الاعلامي أن هذه القائمة خاصة فقط بمن يمكنهم الظهور للإفتاء في وسائل الإعلام وليس الشأن الديني بمجمله، وهي ليست حظرا أو منعا لأحد من العلماء الثقات، لكنها تضم بعضا ممن يرى الأزهر أنهم مؤهلون علميا للتصدي للفتوى إعلاميا، علما بأن هذه القائمة لا تمثل انتقاصا من علم أو قيمة أحد، ممن لم تشملهم القائمة؛ فعلماء الأزهر القادرون على الفتوى والتحدث في شؤون الدين عامة كثر، كما أن كثيرا من علماء الأزهر لديهم مهام علمية وبحثية ووظيفية قد لا تمكنهم من الظهور المتكرر في وسائل الإعلام، إضافة إلى أن هناك من يعتني بأمور الدين العامة أكثر من الإفتاء للناس في أمور دينهم ودنياهم.
وشدد المركز الإعلامي على أن قرار المجلس الأعلى للإعلام يعد خطوة على الطريق الصحيح لوضع حد لفوضى الفتاوى وإرباك الناس بالفتاوى الشاذة التي يعلم الجميع مدى خطورتها على المجتمع، وقد تلحق بهذه القائمة قوائم أخرى ممن لديهم استعداد للمشاركة في هذا النشاط عبر وسائل الإعلام، ويمكن للراغبين في المشاركة في هذا النشاط التواصل مع مشيخة الأزهر للتنسيق في هذا الشأن.
ويرى الأزهر الشريف أنه أصبح من الواجب التفريق بين من يتحدث في الشأن الديني على اتساع فروعه ومعارفه، وبين من هو مؤهل للإفتاء للناس في أمور دينهم ودنياهم، مستغربا من أولئك الذين ينتقدون فوضى الفتاوى وظهور الفتاوى الشاذة، ثم ينتقدون أيضا محاولة ضبط الأمر ووضعه في نصابه الصحيح.