استعرض محمد شهاب الرئيس التنفيذى لجهاز شئون البيئة محاور العمل من خلال المنظومة بالتعاون مع الشركاء وتمثلت فى جمع وتدوير أكبر قدر من قش الأرز مع الاستمرار فى آليات التنويل للمتعهدين لتحفيزهم على الجمع والكبس وزيادة عدد المعدات ومواقع الجمع بالإضافة إلى زيادة عدد محاور التفتيش لمواجهة حالات حرق المخلفات الزراعية ومصادر تلوث الهواء.
وكانت رؤية وزارة البيئة أن تساعد المزارعين على التخلص من قش الأرز حتى لايمثل عبئا عليهم لذا تم تنفيذ بروتوكول تعاون بشأن تشغيل المعدات فى موسم حصاد الأرز بقيمة إيجارية رمزية على أن يقوم المتعهد بتشغيل المعدات وتتحمل وزارة البيئة التكلفة المالية لتوفير المعدات اللازمة وتأجير المعدات للمتعهدين على أن تقوم الميكنة الزراعية بالإصلاحات السريعة أثناء الموسم وتخزين المعدات بعد انتهائه وأعمال الصيانة السنوية قبل البدء فى الموسم الجديد.
كما تضمنت الإجراءات خفض الانبعاثات والأدخنة من المصادر الأخرى بالسيطرة على الاشتعالات الذاتية والحرائق بالمقالب العمومية والعشوائية وتنفيذ حملات فحص عوادم المركبات على الطريق بالتعاون مع الإدارة العامة للمرور وشرطة البيئة والمسطحات، بالإضافة إلى التفتيش على المنشآت الصناعية الملوثة للتأكد من التزامها بالاشتراطات البيئية، كما تم استصدار قرارات المحافظين لإيقاف الصناعات الصغرى الملوثة أثناء فترة السحابة.
واستمرت الوزارة فى الاعتماد على الرقابة والرصد كأحد أهم آليات مواجهة نوبات تلوث الهواء الحادة من خلال الاعتماد على أكثر من قمر صناعى لرصد نقاط الحرق بدقة مع زيادة عدد وسائل تلقى البلاغات واتس اب، فيس بوك، موقع إليكترونى ،خط ساخن"، بالإضافة إلى تفعيل نظام الإنذار المبكر لتركيز الملوثات فى العواء ونظام التتبع للسيارات مع الاستفادة من المؤشرات الصادرة من محطات الرصد اللحظى لجودة الهواء وشبكة رصد انبعاثات المداخن الصناعية.
واعتمدت وزارة البيئة هذا العام على التوعية البيئية والتى تمثلت فى زيادة ندوات وحملات لتعريف المزارعين بأضرار حرق المخلفات الزراعية ودورهم فى مواجهة نوبات تلوث الهواء وكيفية الاستفادة من القش كمورد اقتصادى بدلا من الحرق وكان لتنامى الوعى لدى المزارعين ومتعهدى الجمع دور مهم فى نجاح المنظومة هذا العام.