حذر الدكتور جمال عصمت، عضو اللجنة القومية لمكافحة الفيروسات الكبدية، مستشار منظمة الصحة العالمية للفيروسات الكبدية، من بعض الممارسات الخاطئة والتى يتبعها الطبيب، أو المريض نفسه، والتى قد تؤذى الكبد، وتسبب له مضاعفات خطيرة.
وقال فى تصريح خاص لـ"انفراد"، إنه من أهم هذه الممارسات الخاطئة لمريض الكبد، استخدام أدوية الحموضة فى المرضى الذين يعانون من التليف الكبدى، وذلك لعلاج حموضة المعدة، محذرا من استعمالها فى المرضى الذين يعانون من التليف الكبدى إلا فى اضيق الحدود، وبنسب قليلة التركيز، حيث أن هذه الأدوية يتم التحكم فيها من خلال الكبد، وإذا كان الكبد مريضا فلا يمكن التخلص من هذه الأدوية.
وأشار إلى أن هذه الأدوية مهمة بعد اجراء ربط لدوالى المرىء، ولا يجب إعطاؤها إلا عند الضرورة، موضحا أنه إذا كان الكبد مريضا فلا يتم التخلص منها من خلال الكبد، وتبقى فى الجسم مما يتعرض المريض لمضاعفات خطيرة.
ويوصى بأخذ الحذر عن وصف مدرات البول للمريض الذى يعانى من الكبد، موضحا أن مدرات البول يجب أن تكون من المواد التى تحافظ على البوتاسيوم بالجسم، حتى لا يصاب مريض الكبد بنقص فى البوتاسيوم، ويدخل فى غيبوبة كبدية، موضحا أنه من عوامل الإصابة بالغيبوبة الكبدية هو حدوث نقص فى البوتاسيوم.
وأشار إلى أن هناك أمراض تسبب التليف الكبدى، موضحا أنه عند علاجها يحدث تحسن فى حالة الكبد، مثل أمراض الكبد المناعية، إذا تم علاجها نحميهم من تليف الكبد، وعلاج فيروس بى يحمى من الإصابة بالتليف الكبدى، محذرا من إعطاء علاجات فيروس سى لكل المرضى الذين يعانون من التليف غير متكافئ بالكبد، مشيرا إلى أنه ليس كل المرضى الذين ليهم تليف غير متكافئ يصلح لهم علاج فيروس سى، مؤكدا أن هناك عوامل وأمراض مصاحبة، تجعلنا لا نتحمس لإعطائهم العلاج.