تناولت الصحف الإماراتية فى افتتاحياتها الصادرة، اليوم الإثنين، الاجتماع الطارئ لوزراء الخارجية العرب الذى ناقش التدخلات الإيرانية فى المنطقة.
فتحت عنوان "أوراق الضغط العربية" ، طالبت صحيفة "الاتحاد" العرب بمواصلة التحرك ومتابعة تنفيذ ما اتخذه "الوزارى العربي" من قرارات والتخلى عن سياسة الدفاع ورد الفعل وبدء هجوم دبلوماسى واسع لكبح إيران وتحجيم وتقزيم دورها العدائي.
وقالت الصحيفة :"نتمنّى أن يكون لدى العرب أوراق ضغط لخلق موقف دولى وأممى يتصدى للتدخلات الإيرانية فى منطقتنا، فنحن لم نعد نعول كثيرا على الموقف الدولى المجاني، لأن خلق هذه المواقف يتطلب امتلاكنا أوراق ضغط وأساليب مواجهة ورد وردع غير تقليدية" .
وأضافت "ربما يكون تكليف الوزارى العربى أمس المجموعة العربية فى نيويورك، مخاطبة رئيس مجلس الأمن الدولى لتوضيح الخروقات الإيرانية لقرار مجلس الأمن 2231 بشأن تطوير برنامج الصواريخ الباليستية، مؤثراً فى الدفع نحو موقف دولى أكثر صرامة من إيران وأذرعها الإرهابية فى المنطقة العربية مثل الحوثى وحزب نصر الله ".. مشيرة إلى أن "الوزارى العربي" كان واضحاً فى اعتبار حزب نصر الله منظمة إرهابية.
وأكدت "الاتحاد" فى ختام افتتاحيتها أن هناك مناخا دوليا تقوده الولايات المتحدة ضد توسعات وتدخلات إيران، ولا بد أن يستثمر العرب هذا المناخ من أجل أن تتحول الإدانة والشجب والاستنكار والإعراب عن القلق، إلى تحركات دولية عملية تردع النظام الإرهابى الإيراني.
فى سياق متصل.. رأت صحيفة "الخليج" أن اجتماع وزراء الخارجية العرب اختبار للجدية، واستعادة للوعى العربى فى مواجهة المخاطر التى تهدد أمنهم فيما شكل مضمون البيان الختامى رسالة واضحة لإيران لعلها تتراجع وتعيد حساباتها.
وقالت الصحيفة تحت عنوان "رسالة عربية واضحة لإيران": الاجتماع الطارئ لوزراء الخارجية العرب الذى عقد فى القاهرة، أمس، كان ضرورياً من أجل وضع الدول العربية أمام مسؤولياتها الوطنية والقومية، بعدما بلغ التدخل الإيرانى فى الشؤون الداخلية للدول العربية حدوداً لم يعد بالإمكان السكوت، أو التغاضى عنها، حيث أخذ هذا التدخل يضرب فى صميم أمن الدول العربية، خصوصاً أمن دول الخليج العربى وكان ذروة ذلك إطلاق صاروخ بالستى حوثى - إيرانى على مدينة الرياض السعودية قبل أيام، ثم تبعه تفجير أنبوب نفط فى البحرين.
وأضافت أن البيان الختامى للاجتماع أكد الموقف الجماعى العربى بالتضامن الكامل مع السعودية وتأييد كل ما تتخذه من إجراءات لحماية أمنها القومي، كما حذر إيران من مغبة استمرارها فى التدخل فى الشؤون الداخلية لدول المنطقة، وذلك تفاعلاً مع وزير خارجية السعودية عادل الجبير الذى رفع الصوت عالياً داعياً للوقوف بجدية ضد الممارسات الإيرانية، لأن السكوت عن هذه الممارسات سوف يشجع طهران على المضى فى سلوكها العدواني.
واختتمت "الخليج" افتتاحيتها بالقول "لعل تأكيد البيان على تكليف المجموعة العربية فى الأمم المتحدة بإجراء الاتصالات اللازمة لعقد جلسة طارئة لمجلس الأمن الدولى لمناقشة التهديدات الإيرانية لدول المنطقة بداية تحرك عربى جاد لمحاصرة إيران سياسياً وعزلها مجدداً عن العالم لأن تجاوزاتها تمثل خروجاً على أسس العلاقات الدولية".
وفى السياق ذاته .. وصفت صحيفة "الوطن" اجتماع وزراء الخارجية العرب أمس بأنه خطوة متقدمة وواضحة حيث بات على العرب اليوم أن يتكاتفوا لأن التهديد لا يقتصر على دولة ولا منطقة بل يبحث عن كل مكان فى أى بقعة من الأرض للهيمنة والتسلط والتدخل وارتكاب كافة الجرائم ..داعية العرب إلى العمل على أن يضعوا المجتمع الدولى أمام مسؤولياته الكاملة ليتحرك ويأخذ موقفاً واضحاً يتجاوز الشجب والإدانة.
وقالت الصحيفة تحت عنوان "تنسيق عربى لمواجهة إيران" غاصت إيران بكل الجرائم التى لم تتوان يوماً عن ارتكابها، فاستباحت حرمة دماء شعوب ، وانتهكت سيادات دول واستخفت بالقانون الدولى الذى يحظر التدخل فى شؤون دول ثانية، ولأن ما تقوم به غير شرعى لجأت لاستخدام الوسائل التى تجرمها كافة القوانين.
وأكدت "الوطن" فى ختام افتتاحيتها :"لقد كان للتحالف العربى الدور الأهم والأكثر فاعلية فى مواجهة نظام يقوم على التآمر والغدر واستخدام الطائفية البغيضة والتعاون مع المليشيات، حيث أكدت طهران أنها غير مستعدة لتكون صاحبة سياسة تلتزم بالقانون الدولي، وهى لا تتوانى عن تأزيم المنطقة وجعل التوتر حالة دائمة".