انطلقت ورشة العمل التى تنظمها وزارة الدولة للهجرة وشئون المصريين بالخارج لتبادل الخبرات مع الجانب المكسيكى، حول إشراك المغتربين فى التنمية، بحضور كلا من الدكتور صابر سليمان مساعد وزيرة الهجرة لشئون التطوير المؤسسى والمصريين بالخارج، والسيد خوسيه أوكتافيو سفير المكسيك بالقاهرة، والدكتورة تويوتا غرازدانى مسئول البرامج لقطاع التنمية بمنظمة الهجرة الدولية، وعدد من المسؤولين بوزارة الهجرة، حيث تستمر الورشة لمدة خمسة أيام ابتداءً من الأحد الموافق 19 نوفمبر 2017، فى إطار جهود الوزارة للمشاركة فى تنفيذ رؤية مصر 2030.
من جانبه رحب الدكتور صابر سليمان، بسفير المكسيك بالقاهرة، معربا عن سعادته للتعاون المشترك بين وزارة الهجرة والجانب المكسيكى فى مجال التعامل مع المغتربين، وسبل إدماجهم فى التنمية، مشيرا لخطة الوزارة لدمج المصريين بالخارج فى استراتيجية التنمية المستدامة مصر 2030، كجزء أصيل لهذه التنمية من خلال الممارسات والتخطيط المستقبلى.
كما أكد أن المكسيك تعد واحدة من أكثر الدول التى لها مغتربين فى مختلف دول العالم، وتمتلك نموذجا فى التعامل مع مغتربيها وإدماجهم فى التنمية، وستشهد هذه الورشة تبادل للخبرات العميقة فى هذا المجال، وعرض سبل تعزيز وتمكين وإشراك المغتربين للمساهمة فى التنمية، وإعداد خطط العمل وآليات التنفيذ اللازمة لإدارة ملف إشراك المصريين بالخارج فيها.
وأشار سليمان أن الورشة تأتى بالتعاون مع المنظمة الدولية للهجرة إحدى وكالات الأمم المتحدة وأحد الشركاء الدوليين المعنيين بموضوعات الهجرة الدولية، بهدف توفير الدعم الفنى للجانب المصرى فى إعداد استراتيجيات دمج المصريين بالخارج فى التنمية.
فيما أعرب سفير المكسيك عن شكره لجهود وزارة الهجرة فى تعاملها مع ملفات المصريين المغتربين بالخارج، مؤكدا ضرورة تبادل الخبرات والتجارب فى مجال الهجرة والتعرف على استراتيجيات البعض فى دمج المغتربين فى إطار التنمية للبلدان المختلفة، وصرح بأن المكسيك لديها 14 مليون مغتربًا بالخارج، وتمتلك تجربة رائدة فى قضايا الهجرة والتنمية وربط المهاجرين ببلدهم الأم.
كما شكرت تويوتا غرازدانى كلا من وزراة الهجرة والمكسيك على منح الفرصة للتعاون فى قضايا الهجرة ودمج المغتربين بالتنمية، وأكدت استعداد المنظمة تبنى أية مبادرة تخدم قضايا الهجرة كذلك المشاركة فى وضع الأستراتيجيات المناسبة والملائمة للتطبيق، مؤكدة أن العديد من البلدان فى جميع أنحاء العالم تواجه تحديا فى قدرتها على تعظيم الروابط بين الهجرة والتنمية، وتضع المنظمة ضمن أولوياتها.